الملف الليبي

رقم ( 118 )

في هـــــــــــــذا الملف

وصية منسوبة للقذافي تدعو إلى دفنه في سرت ومواصلة المقاومة

ليبيا: قبيلة القذاذفة تطالب بجثة معمّر عشية «إعلان التحرير»

المجلس الوطني يعلن اليوم "تحرير ليبيا الكامل" من نظام القذافي

"لوس أنجلوس": القذافي أخرج من ليبيا 200 مليار دولار بطرق سرية

إخفاء الأدلة على كيفية مقتل القذافي عن عيون العامة

جبريل: الأولوية لجمع السلاح واعادة الاستقرار في ليبيا

تقرير: القذافي اعتقل ولقطات تبين سحله وقتله بطلقة بالرأس بعد طلبه للرحمة ومحادثات مع أفراد في قبيلته حول دفنه

تحليل: ليبيا بعد القذافي: ما الخطوة التالية؟

القذافي جرح في منطقة (قصر بوهادي) على ايدي وحدات خاصة اطلسية و سلم لمعارضيه

خبير إعلامي ينتقد بث المشاهد الدموية لمقتل القذافي

وصية منسوبة للقذافي تدعو إلى دفنه في سرت ومواصلة المقاومة

المصدر: القدس العربي

أوصى العقيد الليبي المقتول معمر القذافي في وصية نسبت إليه ولم يتسن التأكد من صدقيتها بدفن جثمانه في مقبرة سرت بجوار عائلته كما حث على استمرار المقاومة من بعده.

وقال موقع (سيفن دايز نيوز) الإخباري، الموالي للقذافي في صفحته على (فيسبوك)، إنه انفرد بوصية القذافي التي كتبها بتاريخ 17 تشرين أول/ أكتوبر في آخر أيامه في سرت احتياطا لمقتله وسلمها لثلاثة أشخاص توفي منهم واحد ووقع الثاني في الأسر بينما نجا الثالث.

وأوضح الموقع أن القذافي بدأ وصيته بآية قرآنية وذكر الشهادتين ثم أوصى بألا يتم تغسيله وأن يدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وفي ثيابه التي يموت فيها في مقبرة سرت "إلى جوار قومي وأهلي".

وطالب بأن تعامل "عائلتي وخاصة نساءها وأطفالها معاملة حسنة".

ودعا القذافي الذي قتل عقب اعتقاله في مدينة سرت يوم الخميس الماضي في وصيته، التي لم يتسن التأكد من صدقيتها، الشعب الليبي إلى أن يحافظ على "هويته وعلى منجزاته وتاريخه وصورة أجداده وأبطاله المشرفة، وأن لا يسلم في تضحيات أحراره وأخياره.. وأن تستمر مقاومة أي عدوان أجنبي تتعرض له الجماهيرية الآن أو غدا وعلى الدوام".

كما أكد القذافي أنه يجب أن "يثق الأحرار في الجماهيرية والعالم أننا كنا نستطيع المتاجرة بقضيتنا والحصول على حياة شخصية آمنة ومستقرة وجاءتنا عروض كثيرة، ولكننا اخترنا أن نكون في المواجهة واجبا وشرفا، وحتى إذا لم ننتصر عاجلا فإننا سنعطي درسا تنتصر به الأجيال التي ستأتي، لأن اختيار الوطن هو البطولة وبيع الوطن هو الخيانة التي لن يستطيع التاريخ أن يكتب غيرها مهما حاولوا تزويره".

واختتم القذافي وصيته قائلا "أن يبلغ سلامي إلى عائلتي فردا فردا وإلى الجماهيرية وإلى كل أوفياء العالم الذين ساندونا ولو بقلوبهم".

ليبيا: قبيلة القذاذفة تطالب بجثة معمّر عشية «إعلان التحرير»

المصدر: الحياة اللندنية

تستعد ليبيا اليوم الأحد لبدء «مرحلة انتقالية» تطوي 42 سنة من حكم العقيد الراحل معمر القذافي الذي قُتل يوم الخميس بعدما دخلت قوات الحكم الجديد مسقط رأسه في سرت. وعشية إعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل «تحرير ليبيا» في احتفال كبير يُعد له في مدينة بنغازي، أكد رئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل استقالته من منصبه، حاسماً بذلك أنه لن يكون رئيس الحكومة الانتقالية الأولى في مرحلة ما بعد القذافي.

واستمرت أمس بوادر الخلاف بين الثوار الليبيين في شأن طريقة دفن العقيد القذافي ونجله المعتصم، وكلاهما يبدو أنه أُعدم بعد أسره حياً في سرت. وجثتا الرجلين مسجيتان حالياً في مدينة مصراتة التي يُفترض أن يكون قد زارها أمس رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبدالحكيم بلحاج بعدما زارها أول من أمس محمود جبريل.

وصدر بيان أمس تم تداوله عبر الفضائيات ومواقع الإنترنت طالب فيه أعيان قبيلة القذاذفة بتسلم جثة القذافي والمعتصم بهدف دفنهما وفق الشريعة الإسلامية، علماً أنهما لم يُدفنا بعد على رغم مرور أكثر من 24 ساعة على موتهما. وأثار موقف القذاذفة حنق معلّقين على مواقع الإنترنت الليبية، وقال بعضهم إنه «إذا كان من حق قبيلة القذاذفة المطالبة بجثمان معمر القذافي الذي تعتبره أحد أبنائها فمن حقنا أيضاً مطالبتهم بكشف جثث الأسرى الذين اختطفهم ابنهم معمر وعن جثث شهداء بوسليم».

وأصدر الشيخ الليبي البارز الصادق الغرياني بياناً وضع فيه شروطاً على أداء صلاة الجنازة على القذافي، وقال إنه يُترك لأهله أن يغسلوه ويصلّوا عليه لكن لا يصلّي عليه عامة المسلمين وأئمة المساجد والعلماء الصحالون. وبعدما أشار إلى أن أعمال القذافي «تدل على كفره وخروجه من ملة الدين الحنيف»، قال إنه عندما قُتل لم يكن واضحاً هل ظل على كفره وبالتالي لا يمكن الحكم عليه. وتابع: «لهذا يُغسل ويصلى عليه، ولكن ليس في مسجد ولا يصلي عليه إمام ولا الصالحون، بل قلة من الناس» من الذين «هم من أمثاله». لكنه شدد على ضرورة دفنه «في مكان غير معروف».

وأعلنت السلطات الليبية الجديدة، أمس، أن جثة القذافي المعروضة في غرفة مبردة في مصراتة، لن تخضع لأي تشريح، نافية بذلك معلومات سربت بهذا الشأن. وقال الناطق باسم المجلس العسكري في مصراتة فتحي باش آغا لـ «فرانس برس»: «لن يجري تشريح اليوم (أمس السبت) ولا في أي يوم آخر. لن يفتح أحد جثة القذافي». وأكد ذلك عضوان آخران في المجلس العسكري بمصراتة.

وأُسر معمر القذافي (69 سنة) حياً في سرت مسقط رأسه لكنه قُتل بعيد ذلك بما لا يقل عن رصاصتين. وما زالت ظروف مقتله غامضة. وتوحي الصور وأشرطة الفيديو التي التقطت خلال أسره في سرت (360 كلم شرق طرابلس) فرضيات عدة حول سبب مقتله.

وأكد الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الجمعة أن القذافي قضى متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاصتين في تبادل إطلاق نار خلال أسره. لكن هذه الرواية لم تقنع الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية اللتين دعتا إلى التحقيق لتحديد في ما إذا كان أُعدم من دون محاكمة برصاصة في الرأس.

وميدانياً، عندما يتطرق الصحافيون إلى هذا الموضوع المثير للجدل مع المقاتلين الذين يتباهون بما غنموه من أمتعة الديكتاتور الراحل: مسدس ذهبي ومنديل بني...، فإن اللهجة تتغير وتتعكر الأجواء.

وسمحت قوات ليبية تحرس جثمان القذافي أمس لأفراد من الشعب بإلقاء نظرة على الجثمان لليوم الثاني على التوالي ولكن بعد تغطية آثار إصاباته التي قد تحمل دليلاً على كيفية مقتله. ويسجى جثمان القذافي على ملاءة على أرضية غرفة التبريد كما كانت الحال الجمعة. ولكن على عكس اليوم السابق جرت تغطية جثمان القذافي بملاءة لم تكشف إلا عن وجهه لإخفاء الجروح في جسده وآثار الخدوش على صدره التي كانت ظاهرة من قبل. وقالت مراسلة «رويترز» التي شاهدت الجثمان إنه تم تحويل رأس القذافي إلى الناحية اليسرى وهذا يعني أن مكان العيار الناري الذي شوهد من قبل على الناحية اليسرى من وجهه أمام أذنه أصبح غير مرئي. والثقب الناجم عن العيار الناري وجراح أخرى يمكن أن تساعد في حل لغز ما إذا كان القذافي قُتل كما يقول حكام ليبيا الجدد أثناء تبادل لإطلاق النيران أو كما تشير روايات أخرى أن مقاتلين ممن اعتقلوه قتلوه.

وقال قائد عسكري محلي في مدينة مصراتة التي نقل إليها جثمان القذافي إن مقاتلين أخذتهم الحماسة وأخذوا القانون بأيديهم عندما وجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع الرجل الذي يكرهونه. وأضاف طالباً عدم نشر اسمه «كنا نريد الإبقاء عليه حياً ولكن الشبان ... الأمور خرجت عن السيطرة».

وسادت الفوضى والعنف الدقائق التي أدت إلى مقتل القذافي كما تشير التغطية عبر هواتف المحمول التي شاهدها العالم وتوضح القذافي وهو ينزف ويبدو عليه الذهول أثناء جر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي له. وما لم توضحه التغطية ولم تظهره روايات المقاتلين هو كيفية مقتله ومن قتله.

وكان القذافي حياً عندما اعتقل أثناء اختبائه في أنبوب للصرف خارج بلدة سرت مسقط رأسه ولكن الدماء كانت تسيل من وجهه. وأوضحت لقطات مقاتلين وهم ينزلونه من على ظهر شاحنة تويوتا للمرور به وسط بقية المقاتلين ونقله إلى عربة إسعاف تقف على بعد نحو 500 متر.

وكان بالإمكان سماع صوت القذافي في تسجيل فيديو وهو يردد «حرام عليكم» مراراً أثناء ضربه على رأسه من البعض. وقال رجل وهو يضربه «هذا من أجل مصراتة يا كلب».

ويوضح تسجيل فيديو آخر القذافي أثناء إنزاله من العربة وجره صوب سيارة أخرى ثم جذبه من شعره في الوقت الذي كان شخص يصرخ مطالباً بالإبقاء عليه حياً.

ولكن يسمع صراخ شخص آخر ثم يختفي القذافي عن الأنظار ويسمع صوت إطلاق أعيرة نارية. وقال أحد المقاتلين الذين كانوا موجودين في المكان إن حالة القذافي كانت سيئة ولكنه كان على قيد الحياة عندما نقل إلى سيارة الإسعاف.

لكن سائق عربة الإسعاف قال إن القذافي كان ميتاً عندما أخذه ونقل الجثمان إلى مدينة مصراتة.

ونقل جثمان المعتصم ابن القذافي من مكان آخر في مصراتة أمس ووضع بجوار جثمان والده في غرفة التبريد. وظروف مقتل المعتصم أيضاً في سرت غير واضحة.

في غضون ذلك، قال محمود جبريل أمس إنه يجب أن يتمكن الليبيون من إجراء انتخابات لاختيار مجلس وطني يتكفل بصياغة دستور جديد ويشكل حكومة موقتة خلال ثمانية أشهر. وأضاف في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن أن الأولوية الآن يجب أن تمنح لتجميع الأسلحة من شوارع البلاد وإعادة الاستقرار والنظام. وتابع: «أول انتخابات يجب أن تجرى خلال ثمانية شهور بحد أقصى لتأسيس مجلس وطني ليبي وهو كيان أشبه بالبرلمان. هذا المجلس الوطني ستكون له مهمتان - صوغ دستور يجرى الاستفتاء عليه وتشكيل حكومة موقتة تستمر لحين إجراء أول انتخابات رئاسية».

وأبلغ جبريل وهو أكاديمي تلقى تعليمه بالخارج ويظهر كشخصية حديثة تحتفظ بعلاقات ودية مع الغرب، «رويترز» أنه سيتنحى فوراً في خطوة اعتزم اتخاذها بمجرد سيطرة الحكومة الليبية على البلاد بالكامل. وقال إن مقتل القذافي جعله يشعر «بالراحة وبأنه ولد من جديد».

وفي تعليقه على شعور الكثيرين بالاستياء من رؤية القذافي وهو ملطخ بالدماء والرصاص يخترق جسده، قال لـ «رويترز»: «الناس في الغرب لا يفهمون العذاب والألم الذي مر به الشعب خلال 42 عاماً الماضية». وأضاف أن جثة القذافي ستدفن خلال 48 ساعة طبقاً للشريعة الإسلامية.

وتابع جبريل أن بلاده التي حوّلها القذافي إلى مصدّر كبير للطاقة، بحاجة إلى رؤية لإيجاد مصدر جديد للدخل لأن ليبيا استهلكت بالفعل 62 في المئة من نفطها. وقال: «ينبغي لنا انتهاز هذه الفرصة المحدودة جداً .. يجب أن نستخدم هذا الوقت بشكل مناسب لبناء اقتصاد بديل بأسرع ما يمكن».

وفي تحذير لقادة ليبيا في المستقبل قال جبريل إن الحكومة الليبية المقبلة يجب ألا تسمح للسياسة بالتأثير على ترسية عقود النفط. وتابع: «أنصح الحكومة الموقتة المقبلة بالالتزام بالمعيار الاقتصادي. من الخطورة بمكان أن تتأثر العقود بالسياسة».

وأوضح جبريل أن «إعادة الإعمار في ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي مهمة مستحيلة لتوم كروز»، في إشارة إلى الفيلم الأميركي الذي يحمل العنوان نفسه، موضحاً أن «لا بد من استعادة الاستقرار والنظام في البلاد، والأمر يتطلب جمع الأسلحة من الشوارع»، مشيراً إلى أن «هذه ليست عملية سهلة».

وفي النيجر، أعلن مصدر حكومي نيجري لـ «فرانس برس» السبت أن عبد الله السنوسي «رُصد» في أقصى شمال النيجر قرب الحدود الليبية. والسنوسي هو صهر معمر القذافي وقائد الاستخبارات الليبية السابق، وهو فار مثله مثل ابن الزعيم السابق سيف الإسلام (39 سنة) الذي طالما قيل انه سيخلف أباه على رأس السلطة في ليبيا.

وسرت الخميس معلومات متناقضة حول سيف الإسلام - الأسر أو الموت أو الفرار - من دون تأكيد أي منها، علماً أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت بحقهما مذكرة توقيف دولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأفادت صحيفة لوس انجليس تايمز الجمعة أن معمر القذافي أخرج بطريقة سرية من ليبيا اكثر من 200 مليار دولار لاستثمارها في الخارج، أي ضعف المبلغ الذي تحدثت عنه الحكومات الغربية حتى الآن.

وفي بروكسيل (أ ف ب)، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن مساء الجمعة إن ممثلي الدول الـ 28 الأعضاء في الأطلسي في بروكسل توصلوا إلى «اتفاق أولي» لإنهاء العملية البحرية والجوية في 31 تشرين الأول (أكتوبر) بعد سبعة اشهر على انطلاقها في 31 آذار (مارس).

المجلس الوطني يعلن اليوم "تحرير ليبيا الكامل" من نظام القذافي

المصدر: رويترز

أعلن المجلس الانتقالي الليبي الاحد "تحرير ليبيا الكامل" من نظام العقيد معمر القذافي الذي قتل قبل اربعة ايام بعد ثمانية اشهر من تمرد ساهم حلف شمال الاطلسي في انجاحه.

وكان مسؤول كبير في المجلس صرح الجمعة ان المجلس سيعلن "تحرير ليبيا الكامل" الاحد في بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) مهد الانتفاضة الشعبية شرق البلاد.

وقال غداة مقتل القذافي "تاكد الامر. سنعلن تحرير كامل ليبيا الاحد في الساعة الخامسة بعد الظهر (15,00 ت غ) في ساحة محكمة بنغازي" التي اصبح اسمها ساحة الشهداء ومنها تحدى الثوار السلطات الليبية في منتصف شباط/فبراير.

ويفترض ان ينهي اعلان المجلس الانتقالي نزاعا استمر ثمانية اشهر واسفر عن مقتل ثلاثين الف شخص على الاقل، بحسب المجلس.

وسيكون على قادة ليبيا الجدد بعد اعلان "التحرير الكامل"، اعادة اعمار بلد دمرته ثمانية اشهر من الحرب وتشهد انقسامات قبلية وسياسية حادة.

ومع تقدم الثورة، تراجعت سلطة المجلس الوطني الانتقالي الذي انبثق من الثورة على الارض مع تشكيل فصائل مسلحة خارجة عن السيطرة و"مجالس محلية" ولا سيما في المدن المحررة.

وتكمن احدى اضخم المهام في نزع السلاح واقناع الفصائل المختلفة المنتشرة في المدن والاحياء بذلك، لا سيما تلك التي لعبت دورا مهما في سقوط النظام المستبد.

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعلن من بنغازي (شرق) في 17 آب/اغسطس "وثيقة دستورية" تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي انه ينوي ادارة ليبيا حتى انتخاب المجلس التأسيسي الذي يضم مئتي عضو خلال ثمانية اشهر، وذلك قبل اجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.

ويترقب الليبيون اعلان "تحرير" البلاد بعد سقوط سرت (360 كلم شرق طرابلس)، آخر معقل للنظام السابق ومقتل "زعيم ثورة الفاتح من ايلول/سبتمبر" معمر القذافي (69 عاما) الذي حكم البلاد بلا منازع 42 سنة.

اما الحلف الاطلسي، فقد قال انه سيعلن في 31 تشرين الاول/اكتوبر انتهاء عمليته البحرية والجوية في ليبيا بعد "اتفاق اولي" في هذا الاتجاه بين الممثلين عن الدول ال28 في الحلف.

ويأتي ذلك بينما ما زالت جثة القذافي معروضة في غرفة مبردة في مصراتة بعد مقتله في ظروف لم تتوضح بعد.

فالقذافي الذي فر من طرابلس عند سقوطها في 23 اب/اغسطس، اسر الخميس حيا في سرت مسقط راسه لكنه قتل بعيد ذلك برصاصتين. وتوحي صور واشرطة يديو التقطت خلال اسره بفرضيات عدة حول سبب مقتله.

والقذافي هو الزعيم الثالث الذي يسقط في انتفاضات "الربيع العربي" بعد نظيريه التونسي والمصري. لكنه الاول الذي يقتل في الثورات ضد الانظمة المستبدة التي قمعت في البحرين لكنها مستمرة في اليمن وسوريا.

"لوس أنجلوس": القذافي أخرج من ليبيا 200 مليار دولار بطرق سرية

المصدر: العربية نت

كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي قُتل الخميس الماضي في سرت، أخرج بطريقة سرية من ليبيا أكثر من 200 مليار دولار لاستثمارها في الخارج، أي ضعف المبلغ الذي تحدثت عنه الحكومات الغربية حتى الآن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ليبيين كبار لم تكشف عن هوياتهم، أن أعضاء من الإدارة الأمريكية اكتشفوا في الربيع الماضي أن النظام الليبي يمتلك حوالي 37 مليار دولار في حسابات واستثمارات في الولايات المتحدة.

وسارع المسؤولون الأمريكيون الى تجميد هذه الأرصدة لمنع مقربين من الزعيم الليبي من تحويلها الى مكان آخر، كما ذكرت الصحيفة، ويسود الاعتقاد بأن الحكومات الفرنسية والإيطالية والبريطانية والألمانية صادرت من جهتها حوالي ثلاثين مليار دولار.

وكان محققون اعتبروا في وقت سابق أن القذافي حول على الأرجح 30 مليار دولار الى بلد آخر غير الولايات المتحدة من إجمالي حوالي 100 مليار دولار.

لكن تحقيقات معمقة للسلطات الأمريكية والأوروبية والليبية أكدت أن القذافي أخرج بطريقة سرية طوال سنوات عشرات المليارات من الدولارات الى الخارج للقيام باستثمارات مجزية في كل بلد كبير في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، كما أوضحت الصحيفة.

وكان القسم الأكبر من هذه الأموال موضوعا في مؤسسات حكومية ليبية كالبنك المركزي الليبي وشركة النفط الليبية والمصرف الليبي الخارجي وفي شركات استثمار كصندوق الاستثمار في إفريقيا.

لكن القذافي وأفراد عائلته كانوا يستطيعون الوصول الى أي من هذه الأموال إذا كانوا يرغبون في ذلك، كما ذكرت لوس أنجلوس تايمز أيضا.

إخفاء الأدلة على كيفية مقتل القذافي عن عيون العامة

المصدر: الاقتصادية

سمحت قوات ليبية تحرس جثمان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في غرفة تخزين مبردة يوم السبت لأفراد من الشعب إلقاء نظرة على الجثمان لليوم الثاني على التوالي ولكن بعد تغطية أثار إصاباته التي قد تحمل دليلا على كيفية مقتله. ويرقد جثمان القذافي على حشية على أرضية الغرفة كما كان الحال يوم الجمعة عندما تدفق مئات من المواطنين للتأكد بأنفسهم من أن الرجل الذي حكم ليبيا لاثنين وأربعين عاما مات بالفعل.

ولكن على عكس اليوم السابق جرت تغطية جثمان القذافي بملاءة لم تكشف إلا عن وجهه لإخفاء الجروح في جسده وأثار الخدوش على صدره التي كانت ظاهرة من قبل. وقالت مراسلة رويترز التي شاهدت الجثمان انه تم تحويل رأس القذافي إلى الناحية اليسرى وهذا يعني أن مكان العيار الناري الذي شوهد من قبل على الناحية اليسرى من وجهه أمام أذنه أصبح غير مرئي.

ووزع الحراس الذين يحرسون جثمان القذافي كمامات جراحية خضراء لعشرات الأشخاص الذين تدفقوا لمشاهدته بسبب الرائحة النتنة للحم المتعفن. والثقب الناجم عن العيار الناري وجراح أخرى يمكن أن تساعد في حل لغز ما إذا كان القذافي قتل كما يقول حكام ليبيا الجدد أثناء تبادل لإطلاق النيران أو كما تشير روايات أخرى أن مقاتلين ممن اعتقلوه قتلوه.

وقال قائد عسكري في مدينة مصراتة التي نقل إليها جثمان القذافي إن مقاتلين أخذهم الحماس وأخذوا القانون بأيديهم عندما وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع الرجل الذي يكرهونه. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه "كنا نريد الإبقاء عليه حيا ولكن الشبان.. الأمور خرجت عن السيطرة".

ولا يبدي الليبيون انزعاجا يذكر من الطريقة التي قتل بها القذافي. وكانت قوات القذافي قتلت الآلاف وبينهم مدنيون خلال الانتفاضة الشعبية التي استمرت سبعة اشهر. ولكن إذا كان من اعتقلوا القذافي هم الذين قتلوه فسيلقي ذلك بظلاله على تعهدات حكام ليبيا الجدد باحترام حقوق الإنسان ومنع الأخذ بالثأر. وسيحرج ذلك أيضا الحكومات الغربية التي دعمت المجلس الوطني الانتقالي.

وسادت الفوضى والعنف الدقائق التي أدت إلى مقتل القذافي كما تشير التغطية عبر هواتف المحمول التي شاهدها العالم وتوضح القذافي وهو ينزف ويبدو عليه الذهول أثناء جر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي له. وكان القذافي حيا عندما اعتقل أثناء اختبائه في أنبوب للصرف خارج بلدة سرت مسقط رأسه ولكن الدماء كانت تسيل على جانب وجهه وكان مصابا بجرح قرب أذنه اليسرى بعد وقت قصير من اعتقاله. وأوضحت لقطات مقاتلين وهم يرفعونه على شاحنة تويوتا للمرور به وسط بقية المقاتلين ونقله إلى عربة إسعاف تقف على بعد نحو 500 متر.

وكان بالإمكان سماع صوت القذافي في تسجيل فيديو وهو يردد "حرام عليكم" مرارا في الوقت الذي انهالت فيه الضربات على رأسه من قبل الحشد . وقال رجل وهو يضربه "هذا من أجل مصراتة يا كلب". وقال القذافي هل تعرف الصواب من الخطأ. وقال شخص ما "اخرس يا كلب" في الوقت الذي انهالت عليه المزيد من الضربات. وعانت مصراتة من شهور من الحصار والقصف بنيران المدفعية التي كانت تطلقها قوات القذافي.

ويوضح تسجيل فيديو أخر القذافي أثناء إنزاله من العربة وجره صوب سيارة أخرى ثم جذبه من شعره في الوقت الذي كان شخص يصرخ مطالبا بالإبقاء عليه حيا. ولكن يسمع صراخ شخص أخر ثم يختفي القذافي عن الأنظار ويسمع صوت إطلاق أعيرة نارية. وقال أحد المقاتلين الذين كانوا موجودين في المكان إن حالة القذافي كانت سيئة ولكنه كان على قيد الحياة عندما نقل إلى سيارة الإسعاف.

ولكن سائق عربة الإسعاف قال إن القذافي كان ميتا عندما أخذه ونقل الجثمان إلى مدينة مصراتة. وقال انه لم يحاول إفاقته لأنه كان مات بالفعل. وفي تسجيل مصور أخر حصلت عليها رويترز ظهرت قافلة من الحافلات تسرع على طريق صحراوي والأبواق تدوي ويصيح الرجال قائلون "لقد امسكنا بمعمر . انه معمر". وفي لقطة أخرى أبطأت القافلة من سرعتها لتقف . ويهرع المقاتلون إلى سيارة إسعاف وهم يصيحون قائلين إن القذافي مات. وكان جثمان موجودا في خلف الحافلة وكانت توجد ضمادة على جرح في الجزء العلوي من البطن على الجزء الذي شوهد فيه رصاصة في جذع القذافي بعدما عرض الجسد في مصراتة. وغطي الرأس بملاءة بيضاء. لكن رجلا بجواره رفعها لفترة وجيزه ولمح سريعا وجه الحاكم السابق.

ويظهر شاب بجوار سيارة الإسعاف وبجواره رجل قائلا "انه هو القاتل وأنا الشاهد الذي راه". وصاح الشاب مهللا وقال "عثرنا عليه في حفرة وكان معه شخص ما بداخلها". واحتفى المقاتلون وعانقوا الرجل الذي لوح بمسدس مبتسما. وقال الرجل صائحا وهو يمسك يد الشاب الصغير التي كان بها المسدس "هذا هو الشاب الذي قتل القذافي. باستخدام هذا . فهمتم. "لقد فعلها أمامي. لقد رأيته أمامي".

ولم توضح اللقطة الحديثة ما إذا كان القذافي توفي جراء الجروح التي عانى منها قبل وضعه في الإسعاف أو إذا ما كان عانى من جراح أثناء وجوده في الحافلة. وأكد صحفي كان في موقع الحدث إن رأس القذافي كان بها جرح قبل وضعه في سيارة الإسعاف. ونقل جثمان المعتصم ابن القذافي من مكان أخر في مصراتة ووضع بجوار جثمان والده في غرفة التبريد.

وظروف مقتل المعتصم أيضا في سرت غير واضحة. وكان المعتصم هو مستشار الأمن القومي لوالده. وشاهدت مراسلة رويترز تسجيلا مدته دقيقة على هاتف محمول لرجل يشبه المعتصم وهو يجلس في غرفة ويدخن سيجارة ولم يبد أنه مصاب بإصابة بالغة. وكان بالإمكان سماع شخص يقول له تكرارا "قل الله اكبر قل الله اكبر".

ومات في مرحلة ما بعد ذلك. وعندما رأت مراسلة رويترز جثمانه مساء يوم الخميس كان مسجى في منزل خاص في مصراتة. وكان بالإمكان رؤية إصابات في فكه ورقبته. وفي غرفة التبريد يوم السبت جرت تغطية جثمان المعتصم بغطاء. وتم تخييط الجروح التي كانت موجودة في فكه وفي رقبته. وبعد فترة في نفس اليوم وصلت جثة رجل ثالث هو ابو بكر يونس جبر وزير الدفاع السابق ووضعت على محفة بين القذافي وولده.

والقي القبض على جبر الذي كان قائدا لقوات القذافي في سرت مع زعيمه. وربطت ضمادة تحت ذقنه ولفت على رأسه من أعلى. وأمكن رؤية الجروح التي سببتها طلقات الرصاص في صدره وأعلى ذراعه اليسرى. وقال مراسل لرويترز تمكن من الاقتراب من الجثة انه شاهد البارود حول جروح في جسد جبر -- ويظهر البارود بهذا الشكل على الجثة عندما يكون الرصاص قد أطلق من مسافة قريبة. ولم يبد الليبيون الذين اصطفوا خارج غرفة التبريد لرؤية الجثامين اهتماما بمعرفة كيف قتل القذافي وحاشيته.

ودخلت ممرضتان فلبينيتان لالتقاط صور. وكان هناك أطفال بين العشرات القليلة من الأشخاص الذين ينتظرون دورهم في الخارج. وكان عبد الله السنوسي وهو رجل ذو لحية بيضاء هزيل جدا مما استدعى إن يسنده أشخاص من كلا الجانبين حيث كان يشق طريقه إلى غرفة التبريد. وقال ليبي يدعى عبد الله السنوي وهو يستعد لدخول غرفة التبريد "نريد أن نعرف هل هذا الكلام حقيقة أم لا... نريد رؤيته".

وقال رجلان وصلا ملوحان بتذاكر طائرة قائلين إنهما يرغبان في تجاوز الصف لرؤية القذافي وإلا سيتخلفا عن رحلتهما. وردا على سؤال عن إذا ما كان من الأفضل للقذافي إن يمثل أمام المحكمة تساءل عبد اللطيف وهو طيار كان ينتظر في الصف قائلا "ما الذي كان سيقوله لام قتل أبناءها أو الفتيات اللائي اغتصبن.. "لو كان عاش وقتل ألف مرة فلن يكون هذا سوى شيء بسيط".

جبريل: الأولوية لجمع السلاح واعادة الاستقرار في ليبيا

المصدر: ج. البيان الاماراتية

أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل امس ان الأولوية في بلاده الآن تتركز على جمع السلاح من الشوارع واعادة الاستقرار والنظام في البلاد، مشيرا الى ان اعادة اعمار البلاد «مهمة مستحيلة»، فيما يناقش مجلس الامن الدولي الغاء منطقة حظر الطيران التي فرضت فوق ليبيا منذ مارس الماضي. وقال مبعوثون انهم يتوقعون ان يفعل المجلس ذلك بعد التشاور مع السلطات الليبية الجديدة.

وقال جبريل خلال تصريحات صحفية في الأردن ان «اعادة الاعمار في ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي مهمة مستحيلة لتوم كروز» في اشارة الى الفيلم الاميركي الذي يحمل العنوان نفسه.

وشدد جبريل على انه «لا بد من استعادة الاستقرار والنظام في البلاد، والامر يتطلب جمع الاسلحة من الشوارع»، مشيرا الى ان «هذه ليست عملية سهلة». وقال «نحن بحاجة أيضا الى الشروع في عملية مصالحة، وإلا فإننا لا نستطيع أن نفعل اي شيء». وأكد انه «ينبغي ان يتمكن الليبيون من اجراء انتخابات لاختيار مجلس وطني يضع دستورا جديدا ويشكل حكومة مؤقتة تستمر لحين اجراء انتخابات رئاسية في البلاد»، مشيرا الى ان «الفترة الزمنية لذلك يجب ان لا تتعدى ثمانية شهور». وأضاف أن «المهمة الأولى للحكومة الليبية القادمة هي البحث عن مورد آخر للدخل غير النفط»، معلنا أنه تم استهلاك جزء كبير من احتياطي ليبيا النفطي.

وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي اعلن من بنغازي (شرق) في 17 اغسطس «وثيقة دستورية» تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد.

واعلن المجلس الوطني الانتقالي انه ينوي ادارة ليبيا حتى انتخاب مجلس تأسيسي يضم مئتي عضو خلال ثمانية اشهر، وذلك قبل اجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.

قال مسؤول كبير في المجلس الانتقالي الليبي اول من امس ان المجلس سيعلن تحرير ليبيا كاملة يوم الاحد في بنغازي، مهد الانتفاضة الشعبية شرق البلاد.

من جهة اخرى يناقش مجلس الامن الدولي الغاء منطقة حظر الطيران التي فرضت فوق ليبيا منذ مارس الماضي. وقال مبعوثون انهم يتوقعون ان يفعل المجلس ذلك بعد التشاور مع السلطات الليبية الجديدة.

وابلغ سفير روسيا بالامم المتحدة فيتالي تشوركين الصحفيين انه وزع مسودة قرار بشأن الغاء منطقة الحظر الجوي خلال اجتماع مغلق للمجلس . وقال «وانني سعيد جدا ان المجلس قرر مناقشة الامر. حدثت تغيرات حاسمة في الوضع في ليبيا ونتوقع اصدار اعلان التحرير.. ومن ثم في ضوء كل هذه الظروف فقد حان الوقت لانهاء الامر بما في ذلك منطقة الحظر الجوي».

وقال مبعوثون غربيون ان الاقتراح الروسي يدعو ايضا الى الغاء البند المتعلق بحماية المدنيين ولكنهم يقولون ان من المهم التنسيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي.

وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت ان الروس«اعترفوا بانهم لم يتشاوروا بشكل فعلي مع السلطات الليبية على الاطلاق وقالت كل الدول الاعضاء ان من الضروري التشاور مع السلطات الليبية بالطبع». واضاف ان كبار مسؤولي المجلس الوطني الليبي «اوضحوا انهم لا يريدون انهاء للتفويضات العسكرية قبل الاوان ولذلك فاننا نريد المضي قدما باسلوب موزون بشكل اكبر قليلا».

وجاءت هذه الخطوة في الامم المتحدة في الوقت الذي اعلن فيه الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن ان الحلف يعتزم انهاء حملته الجوية والبحرية في ليبيا في نهاية اكتوبر تشرين الاول. وأدلى راسموسن بهذه التصريحات بعد يوم واحد من قتل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.

تقرير: القذافي اعتقل ولقطات تبين سحله وقتله بطلقة بالرأس بعد طلبه للرحمة ومحادثات مع أفراد في قبيلته حول دفنه

المصدر: القدس العربي

سرعان ما نشرت في أرجاء العالم صور مروعة لمعمر القذافي ملطخا بالدماء يترنح ومقاتلون غاضبون يدفعونه بعد مقتله بالقرب من سرت مسقط رأسه، فيما وقال قائد في المجلس الانتقالي الليبي الجمعة ان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي سيدفن وفقا للشعائر الاسلامية خلال 24 ساعة وان جثته بها طلقة واضحة في الرأس.

وقال القائد عبد السلام عليوة في مصراتة حيث يحتفظ المقاتلون بجثة القذافي في وحدة تبريد في سوق قديمة بالمدينة ان القذافي سيحصل على حقه كأي مسلم وان جثته ستغسل وتعامل باكرام. وتوقع دفن القذافي خلال 24 ساعة. وذكر انه لا يعرف حتى الان مكان الدفن.

قال قائد عسكري كبير في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الجمعة إن أفرادا في قبيلة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي على اتصال بمجموعة من المقاتلين المناهضين له لمناقشة إمكانية توليهم مهمة دفنه.

وقال القائد عبد المجيد مليقطة لرويترز إنه إذا كان رجال القبيلة مستعدين للاعتراف بأن القذافي ينتسب إليهم فإن المقاتلين سيسلمون الجثة لأفراد في قبيلة القذاذفة ويحملونهم مسؤولية دفنها في موقع سري.

وأضاف مليقطة أنه إذا كان رجال القبيلة لا يرغبون في استلام الجثة فإن مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي سيدفنونها بأنفسهم في سرية مع جثث مسلحين في حاشيته قتلوا معه بالقرب من مسقط رأسه بمدينة سرت الخميس.

وأظهرت لقطات مصورة بثت على الانترنت الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتوسل طلبا للرحمة بعد القاء القبض عليه في مدينة سرت مسقط رأسه.

وصرخ القذافي بصوت عال، وهو مضرج في دمائه في شريط فيديو ردئ التصوير تم بثه على الانترنت 'ارحموني. ارحموني. ألا تعرفون معنى الرحمة؟'

كما أظهرت اللقطات المقاتلين المناهضين للقذافي يصيحون في فرحة 'الله أكبر'، بينما سمعت اصوات طقطقة بندقية الية.

والملابسات الدقيقة التي أحاطت بمقتله لا تزال غامضة إذ يجري تداول روايات متضاربة عن وفاته. ولكن تصوير ما قد يكون الساعات الاخيرة في حياة الزعيم الليبي المخلوع قدم بعض المؤشرات على ما حدث.

وتوضح لقطات فيديو صورها أحد المارة وسط حشد وأذيعت لاحقا على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم أن القذافي كان لا يزال حيا عند القبض عليه قرب سرت وتظهر اللقطات القذافي وهو يجر من داخل صندوق سيارة ويجر على الأرض من شعره.

وصرخ البعض مطالبين بإبقائه حيا. ثم دوت أعيرة نارية. وابتعدت الكاميرا.

وقال مصدر كبير في المجلس الوطني الانتقالي لرويترز إن القذافي اعتقل حيا ثم ضربوه وقتلوه وهو ينقلونه. وأضاف المصدر أن القذافي ربما كان يقاوم.

وروى مسؤول اخر في المجلس الانتقالي طلب الا ينشر اسمه رواية اخرى لوفاة القذافي. وقال 'انهم (مقاتلي المجلس الانتقالي) ضربوه بشدة ثم قتلوه. هذه حرب'.

وأظهرت التسجيلات المصورة القذافي وهو يترنح جريحا لكنه كان مازال على قيد الحياة ويلوح بيده اثناء جره من شاحنة بواسطة حشد من جنود الحكومة الغاضبين الذين كانوا يوجهون اليه الضربات ويجذبونه من شعره.

ثم ظهر وهو يسقط على الارض يحيط به الحشد. وأعلن مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي في وقت لاحق ان القذافي توفي متأثرا بجراحه بعد القبض عليه.

وهتف شخص من بين الحشد يطالب بالإبقاء على القذافي حيا وصرخ مقاتل آخر صرخة مخبول مدوية. ثم اختفى القذافي من المشهد وسمع دوي طلقات نارية.

وأظهر تصوير تلفزيوني آخر جثة هامدة على ما يبدو للقذافي توضع في سيارة إسعاف في سرت.

وقال مقاتل آخر محمول على أكتاف زملائه إنه شارك في القبض على القذافي وعرض مسدسا ذهبيا قال إنه أخذه من القذافي.

ونفى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة أن تكون قواته تعمدت استهداف موكب العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، غير أنه-الحلف- أقر بأنه قصف الموكب.

وقال الحلف في بيان أصدره في نابولي حيث مقر عملياته في ليبيا 'لم يكن الحلف يعرف وقت تنفيذ الهجمة الجوية أن القذافي كان ضمن ركابه.. وكان تدخل الحلف، فحسب، لتخفيف حدة التهديد الذي يتعرض له المدنيون'.

وكان حلف تدخل في ليبيا في الحادي والثلاثين من آذار/مارس الماضي، وفق تفويض من الامم المتحدة للحيلولة دون استهداف المدنيين.

وأضاف البيان 'إن السياسة التي ينتهجها حلف الاطلسي تقضي بعدم استهداف أفراد..علمنا في وقت لاحق من مصادر عامة ومعلومات موثقة أن القذافي كان في الموكب وأن الغارة أسهمت في القبض عليه'.

وبعد وفاة القذافي وانهيار آخر معاقله في سرت الخميس، يعقد سفراء حلف شمال الأطلسي اجتماعا في بروكسل حاليا حيث من المتوقع إعلان انتهاء الحملة التي دامت قرابة السبعة أشهر.

كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوج راسموسن، قال إن المنظمة الدفاعية ستنهي مهمتها في ليبيا قريبا، بعد أن 'انتهى عهد الحكم بالحديد والنار' بمقتل القذافي، الى ذلك دعا مكتب حقوق الانسان في الامم المتحدة الجمعة إلى فتح تحقيق كامل في موت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المكتب في إفادة صحافية مقتضبة في جنيف 'طريقة موته غير واضحة. هناك حاجة لبدء تحقيق'.

وأشار كولفيل إلى صور متفرقة التقطتها هواتف محمولة وظهر فيها القذافي مصابا في أول الأمر ثم ميتا وسط مجموعة من المقاتلين المناهضين له بعد إلقاء القبض عليه في مسقط رأسه بمدينة سرت الخميس. وقال 'بشكل عام الصور مزعجة للغاية'.

وتحقق لجنة تحقيق دولية شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في عمليات قتل وتعذيب وجرائم أخرى ارتكبت في ليبيا، وذكر كولفيل أنه يتوقع أن يبحث فريق التحقيق في ملابسات موت القذافي.

وقال لتلفزيون رويترز 'من المباديء الأساسية للقانون الدولي أنه يجب محاكمة الأشخاص المتهمين في جرائم خطيرة إن أمكن. الاعدام دون محاكمة غير قانوني بالمرة.. الأمر يختلف عن مقتل شخص خلال أعمال قتالية'.

وقال مسؤولون في الحكومة الليبية المؤقتة لرويترز اليوم الجمعة ان تحرير ليبيا سيعلن غدا السبت في مدينة بنغازي التي غالبا ما يشار اليها بصفتها مهد الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي وليس في العاصمة طرابلس، واضاف المسؤولون ان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل سيصدر الاعلان.

وقال مسؤول في المجلس 'القرار اتخذ... اعلان التحرير سيصدر في بنغازي وليس طرابلس'. واكد مسؤولون اخرون في المجلس القرار لرويترز.

ومن شأن اعلان التحرير أن يمثل خطوة رسمية لنقل السلطات المؤقتة من بنغازي العاصمة الثانية في الشرق إلى طرابلس العاصمة في الغرب، وكان الاختيار بين بنغازي وطرابلس كمكان لصدور الاعلان محل جدل وتكهنات منذ مقتل القذافي امس الخميس.

ويقول بعض المحللين ان نزاعات اقليمية قديمة في البلاد التي لم يوحدها سوى الاستعمار الإيطالي في ثلاثينات القرن الماضي هي جزء من انقسامات معقدة بعضها قبلي وبعضها عرقي وغيرها من الممكن ان تعرقل العودة إلى الاستقرار.

تحليل: ليبيا بعد القذافي: ما الخطوة التالية؟

بقلم: بول بريمر عن الاتحاد الاماراتية

مات القذافي، وربما تستحق إدارة أوباما بعض الإشادة على مساهمتها في إحداث تغيير للنظام في ليبيا. وقد جاء مقتل الدكتاتور بعد ثمانية أشهر على بدء العمليات العسكرية هناك، وهي الفترة الزمنية نفسها التي استغرقناها لرصد صدام حسين بعد أن حررت القوات الأميركية بغداد في 2003. وعندما أبلغني رئيس محطة "سي آي إيه" في الساعة الثانية من صباح الثالث عشر من ديسمبر 2003 بأن قواتنا ألقت القبض على صدام، علمتُ أننا قطعنا شوطاً مهماً.

والواقع أن أوجه الشبه بين الحالتين تبعث على الذهول. فعلى مدى عقود كان الدكتاتوران يصنفان في خانة الإرهابيين من قبل الإدارات الأميركية، جمهورية وديمقراطية. وعلى مدى عقود، قام كل من الرجلين بقمع مواطنيه بوحشية، مستعملا في أحيان كثيرة أساليب خبيثة لتأجيج الانقسامات الطائفية والقبلية. وعلاوة على ذلك، فقد عثر على القذافي في أنبوب مجار، بينما ألقي القبض على صدام في حفرة، وهذا مصير الطغاة!

والواقع أن القبض على دكتاتور أو مقتله يمكن أن يغلق فصلا طويلا من الطغيان والاستبداد؛ غير أن دعم وتقوية مثل هذا التغيير السياسي الضخم لم يكن سهلاً في العراق، ولن يكون سهلاً في ليبيا أيضاً. وتشير تجربة العراق إلى أن النجاح يعتمد على معالجة ثلاثة مواضيع ملحة وعاجلة خلال هذه الفترة الانتقالية:

1- يجب أن يؤمن السكان بأن التغيير السياسي حقيقي ودائم: حينما كان صدام طليقا، كان لدى معظم العراقيين، وعلى غرار معظم الليبيين ربما، خوف صامت من إمكانية أن يعود الدكتاتور إلى السلطة. وكانوا يعرفون من التجربة المرة أنه لو حدث ذلك، فسيكون ثمة ثمن باهظ يجب دفعه بالنسبة لأي شخص تعاون مع تنحيته. وقد أخبرنا العديدُ من العراقيين بأنه حتى بعد القبض على صدام، فإنهم كانوا قلقين -وأحياناً يأملون- أن يعود وحزبه (البعث). وفقط بعد إعدامه، استطاع العراقيون التأكد من أنه وعائلته قد انتهوا ورحلوا إلى غير رجعة. وبالمقابل، يعرف الليبيون الآن أن طاغيتهم لن يعود، وإن كان أبناؤه وبعض العناصر في قواته الأمنية مازالوا طلقاء ويمكن أن يشكلوا نقطة تعبئة ممكنة لأنصار القذافي.

2- على أحد أن يوفر الأمن: بعد رحيل دكتاتور ما، يعد ضمان الأمن للسكان أهم أولوية بالنسبة لأي حكومة. وفي العراق، كان لاعتقال صدام تأثيران إيجابيان فوريان؛ ففي غضون أسبوعين تلقيتُ وفريقي رسائل من أعضاء في المقاومة تشير إلى أنهم مهتمون بوقف حركة التمرد. ورغم أن الإشارات كانت متضاربة ومترددة، ولم يكن من الواضح أي جهة يمثل باعثوها، فإني قررت الرد عليها إيجابيا. وللأسف لم يتمخض عن انفتاحي أي شيء. لكن خلال الشهرين اللذين أعقبا الاعتقال، انخفضت الهجمات على قوات التحالف بشكل كبير جداً.

غير أن القبض على الدكتاتور لم يحل مشاكل العراق الأمنية؛ ذلك أن التأثير الإيجابي لاعتقاله سرعان ما غطت عليه انتفاضة كبرى للسنة في محافظة الأنبار، وهجوم شيعي متزامن على عواصم ثلاث محافظات في جنوب العراق. في ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة تفتقر إلى الاستراتيجية المناسبة والقوات الكافية للرد بفعالية على هذه التحديات، لكنه وضع صُحح لاحقا بواسطة قرار الزيادة في عديد القوات هناك عام 2007.

وفي ليبيا، هناك ما يدعو للقلق بشأن الوضع الأمني، وذلك على اعتبار أن عدداً كبيراً من المليشيات تنشط في أجزاء مختلفة من البلاد. ومثلما فعل صدام في العراق، فإن القذافي كان حريصاً على التلاعب بالانقسامات الجغرافية والقبلية من أجل إضعاف أي معارضة وإفقادها توازنها. والواقع أنه في العديد من الحالات، تعكس هذه المليشيات الليبية الولاءات القبلية، كما أن هناك خيوطاً قوية للتطرف الإسلامي منسوجة في بعض المجموعات. فمن ستكون لديه السلطة والقدرة لتجريدها من السلاح؟ الواقع أنه ما لم يوضع نظام لتسريح وتفكيك المقاتلين، فستظهر المشاكل والاضطرابات.

3- يجب إقامة نظام سياسي جديد: وهذا لا يتطلب تجريد معظم المقاتلين من أسلحتهم فقط، وإنما كذلك خطة لتحديد إطار سياسي يبنى عليه نوع من الحكم التمثيلي.

العراقيون حصلوا على هذا الجزء بسرعة. ففي فاتح مارس 2004، وبعد أقل من عام على تحرير بغداد، اتفق العراق على دستور حديث يعد من أكثر الدساتير تقدماً في الشرق الأوسط، ينص على حقوق الإنسان الأساسية، ومنها حقوق النساء، وحرية التعبد، وحرية الصحافة، وأشكال الحرية الأخرى التي يعتبرها الأميركيون من قبيل المسلمات. كما أسست الوثيقة لحكم القانون، ومنه القضاء المستقل، والحق في محاكمة عادلة. وأخيراً، أسس الدستور لبنية سياسية جديدة تتميز ببرلمان من غرفتين ونظام فدرالي.

لا نقصد بهذا القول أن كل شيء تم وفق ما كان مخططا له في العراق، لكن استمرار المشاكل هناك، حتى بعد أن انخفض مستوى العنف بشكل جذري، يُظهر إلى أي مدى يمكن أن تكون عمليات الانتقال السياسي عقب تغيير النظام، صعبة وشاقة. والواقع أنه حتى الآن، مازالت القوات العراقية تواجه ضغوطاً قوية للحفاظ على الأمن في البلاد بعد رحيل القوات الأميركية.

وفي ليبيا، يمكن مواجهة هذه التحديات إذا لم يصرف انتباه حكومة الولايات المتحدة وأوروبا عن ليبيا الآن بعد موت الطاغية. فعلى غرار ما وقع في العراق، ساهمت الولايات المتحدة في إحداث تغيير سياسي جذري في ليبيا، وبالتالي فلديها نوعا من المسؤولية للمساعدة على النجاح. ولعل المهمة الأولى هي توفير الأمن إلى أن يتسنى تدريب وتجهيز قوة وطنية جديرة بالثقة. وهذا ربما يتطلب قوات خارجية من "الناتو" أو بعض البلدان الأوروبية. كما يتعين على الحكومة الأميركية، والحكومات الأخرى، رصد موارد لمساعدة الليبيين على إنشاء بنية سياسية ترتكز عليها حكومة ممثلة لكل الأطياف.

ورغم أن لحكومتنا عقوداً من التجربة في إعادة الإعمار بعد الحروب، فإنه ينبغي أيضاً تشجيع مجموعة متنوعة من المنظمات غير الحكومية للتقدم إلى الأمام من أجل مساعدة الليبيين على استعادة بلدهم.

القذافي جرح في منطقة (قصر بوهادي) على ايدي وحدات خاصة اطلسية و سلم لمعارضيه

فلسطيننا - كشفت مصادر مطلعة في العاصمة الليبية لـ (المنار) ان العقيد معمر القذافي جرح في منطقة (قصر بوهادي) على بعد اكثر من خمسين كيلو مترا جنوب شرق مدينة سرت الليبية على ايدي وحدات خاصة امريكية وفرنسية وبريطانية ومعهم عناصر استخبارية وقيادات عسكرية لمجموعات المعارضة الليبية، بعد ان تمت مراقبة القذافي والعناصر العاملة معه على امتداد عشرة ايام متواصلة في المنطقة المحيطة بمدينة سرت، بواسطة عناصر استخبارية على اتصال بطائرات تجسس واستطلاع تواجدت في تلك الفترة في المنطقة المذكورة.

وقالت المصادر ان محيط المكان الذي تواجد فيه القذافي تعرض لقصف متواصل للعديد من الطلعات الجوية، ثم تحركت الوحدات الخاصة الغربية الى المكان، واصيب خلال المواجهة معمر القذافي وعدد من اركان قيادته ثم نقل مع آخرين في مروحيات فرنسية الى مكان قريب من مصراتة حيث تسلمتهم العناصر المعارضة للقذافي، الذين قاموا بقتل سبعة من قيادات القذافي، ثم نقلوا القذافي جريحا الى منطقة طرابلس وتعرض للضرب من قبل ناقليه حتى الموت ومن هناك الى جهة غير معلومة يقال انها جنوب مصراته.

و أضافت المصادر ان الوحدات الغربية كان بامكانها ان تنقل القذافي الى محكمة الجنايات الدولية، لكنها، سلمته الى معارضيه لقتله، ولمنح بعض المجموعات الموالية لها في مصراتة وغيرها زخما اعلاميا بأنها هي التي ألقت القبض عليه، ونفت المصادر ان يكون القذافي كان مختبئا تحت احد الجسور لأن هذا الموقع اسفل الطريق العام ومكشوف تماما، واشارت المصادر الى ان واشنطن ولندن وباريس علمت بجرح القذافي واعتقاله ساعات طويلة قبل اعلان الخبر في وسائل الاعلام، ويبدو انها لم تكن معنية بمثول القذافي امام محكمة الجنايات الدولية كما كانت تصرح وتعلن في السابق.

خبير إعلامي ينتقد بث المشاهد الدموية لمقتل القذافي

اذاعة صوت فلسطين- السبت 22-10-2011- انتقد رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت د.وليد شرفا بشدة البث المكثف والمكرر على مدار ساعات طويلة يوم الخميس الماضي للمشاهد الدموية لمقتل العقيد معمر القذافي عبر الفضائيات العربية مؤكدا ان ما جرى يخالف المعايير المهنية والإنسانية واخلاقيات الاعلام التي تحرم بث هذه المشاهد.

واعتبر الشرفا في حديث لإذاعة صوت فلسطين ان قرار بث صور مقتل القذافي كان سياسيا بامتياز وليس مهنيا؛ خاصة وأننا نتحدث عن "وسائل إعلام تابعة لمؤسسات رسمية وصور تمر عبر قنوات فلترة"، لافتا الى ان الجهات التي تقف وراء تلك القنوات تريد إعادة إنتاج العقل والوعي العربي بـ"صورة تبقى إلى الأبد باعتبار ان هذا هو مصير الطغاة"، ذلك رغم أن "المتحكمين بتلك القنوات –في الغالب- هم أيضا ليسوا ديمقراطيين تماماً وقد يتحولوا في يوم من الايام الى طغاة جدد واكثر شراسة".

واكد الشرفا ان وسائل الاعلام اذرع (ًصور) لمؤسسات تاريخية (دول، احزاب، سياسات) مبينا