النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 12/07/2014

العرض المتطور

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 12/07/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي السبــــت 12/07/2014 م

    في هــــــذا الملف

    مغامرة في رمضان
    بقلم:آفي يسسخروف،عن معاريف

    الأرض تحترق في غزة
    لم تنجح حماس إلى الآن في شيء من عملياتها سوى أنها ما زالت تطلق الصواريخ
    بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت

    حان الوقت لوقف اطلاق النار
    تحقق حتى الآن هدف الردع وينبغي عرض وقف اطلاق النار فإذا رفض تتحقق شرعية لمواصلة ضرب حماس
    بقلم:عاموس يدلين/ لواء احتياط، رئيس معهد بحوث الامن القومي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا،عن يديعوت

    تحقق ثمن هام منذ الان
    بقلم:يوآف غالنت/ لواء احتياط، قائد المنطقة الجنوبية سابقا،عن يديعوت





    مغامرة في رمضان

    بقلم:آفي يسسخروف،عن معاريف

    يوم الثلاثاء في الساعة 11 ليلا، في أثناء المباراة بين البرازيل والمانيا، كانت شوارع غزة فارغة وليس بسبب المباراة. قبل بضعة أيام من ذلك، سجل في المقال على الشاطيء ازدحام تام، لرجال جاءوا لمشاهدة المباريات وتدخين النرجيلة على الشاطيء. اما هذا الاسبوع فقد بقي سكان غزة في منازلهم، خوفا من القصف الاسرائيلي.
    مع بطالة تصل الى 44 في المئة، فقر مدقع في أوساط نحو ثلثي سكان القطاع، لم يصبح اليأس في القطاع أكثر راحة(ع)، محلل سياسي يسكن في غزة روى لي ضاحكا في مكالمة هاتفية من هناك فقال: «ان الناس يئسوا منذ المباراة الاولى كون الاغلبية هنا يتعاطفون مع البرازيل. وعلى حد قوله يتهم الغزي العادي اسرائيل في التدهور الاخير. الناس هنا يعتقدون بان نتنياهو يستغل الاختطاف كي ينهي المفاوضات مع ابو مازن ويضرب المصالحة وحماس. حتى الان نجح نتنياهو في مهمتين ـ ضرب المصالحة وانهاء المحادثات السياسية مع السلطة».
    سألته ماذا تريد حماس لتحققه، إذ مع ذلك هي التي بادرت الى التصعيد. فقال: «قبل كل شيء بدء علاقات جديدة مع القاهرة. فقد أسموا هذه الحرب العاشر من رمضان. فهل تشبه أي حرب اخرى أخذت هذه التسمية؟ حرب يوم الغفران. وقالوا ان هذه هدية من الجيش المصري، بل انهم يتقدمون بمطالب لنقل لجرحى لتلقي العلاج في مصر. ففي نهاية المطاف، يريدون فتح معبر رفح وتثبيت علاقة جديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي».
    وقال: «حتى الان كانت حماس معزولة. لا يمكنهم ان يخرجوا من غزة على الاطلاق. فلم تعد هناك إنفاق. والاسعار ترتفع فقط والمصالحة اضرت بهم. الان هذا هو سبيلهم لتغيير هذه الصيغة. منذ بدأت الهجمات الاسرائيلية وهم يحصلون على الشعبية الكبيرة في الشارع الفلسطيني: فهم ينجحوا في اطلاق النار على تل ابيب، مثلما لم يفعل احد سوى صدام حسين. وقد اطلقوا النار نحو المفاعل في ديمونا، نحو حيفا. حماس الصغيرة نجحت في أن تدخل 5 مليون اسرائيلي الى الملاجئ. هذا انجاز هائل في نظر المواطن البسيط.
    وفي هذه الاثناء يواصلون عمل كل ما يريدون. وحتى موظفي السلطة الفلسطينية (موظفي ابو مازن الذين يتلقون الرواتب) يخافون من التوجه الى البنوك لان المسلحين اطلقوا النار نحو الات سحب المال ونحو البنوك التي يحصلون منها على رواتبهم».
    وعلى حد قوله، فان النشاط الاسرائيلي العدواني واصابة الابرياء تزيد التأييد للمنظمة فقط. «سيرغبون في اقامة حكومة جديدة، بعد أن ينتهي كل شيء. وهم يريدون أن يكونوا مرة اخرى على الخريطة لا من يتنازلون لابو مازن او لاسرائيل».
    ومع ذلك، ليس مؤكدا على الاطلاق ان يكونوا في حماس قد بذلوا تفكيرا كبيرا في قرار الخروج الى الحرب. واضح أنه كان تقدير مسبق للسيناريو التالي: تخطيط لنار دقيقة وحملات خاصة. وفي الغالب فان مثل هذا القرار، حتى في منطقتنا تسبقه نقاشات، تفكير مسبق وربما ايضا استراتيجية خروج. والى جانب المبادر توجد بطبيعة الحال اهداف واضحة في قراره الخروج الى المعركة، تتعلق بالعدو الذي يقف أمامها. غير أن المواجهة الاخيرة بين حماس واسرائيل تكشف النقاب عن ظاهرة معروفة أقل في منطقتنا: كيان ارهابي، شبه عسكري، حماس، يطلب حربا مع عدو اقوى منه، ليس كي يدفعه الى الاستجابة لمطالبه، بل كي يؤدي بكيان ثالث ورابع للخضوع الى مطالبه.
    انجرت حماس الى معركة دون تفكير زائد في نقطة الخروج منها على أمل أن تغير مصر نهجها نحوها وانطلاقا من قرار لانهاء المصالحة الفلسطينية الداخلية ونهائيا هذه المرة. ويبدو أن اسرائيل علقت دون رغبة منها في حرب بقاء المنظمة الغزية حيال مصر وحيال السلطة الفلسطينية.



    لماذا الان؟

    في التشديد المقصود للنار نحو اسرائيل في الايام ما قبل القتال يبدو كأمر اعتباطي ولد انطلاقا من فهم الواقع المتغير. واذا حاولنا للحظة فهم ما يحصل هنا في الاسابيع الاخيرة يبدو واضحا أن حماس عملت بشكل عفوي وليس حسب خطة مرتبة.
    بداية كان اختطاف الفتيان الاسرائيليين الثلاثة على ايدي خلية من حماس في الخليل. لم يكن لاسرائيل أدلة على أن قيادة المنظمة في غزة أو في الخارج تقف خلف العملية. ولكن واضح أن يدا خفية استثمرت في هذه العملية غير قليل من المقدرات والاموال انطلاقا من النية لتنفيذ عملية مساومة – اختطاف اسرائيليين واجراء مفاوضات على تحريرهم.
    وأدى الحدث الى حملة واسعة قام بها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وضربة لبنية حماس التحتية هناك – العسكرية والمدنية. مئات من رجال حماس يعتقلون، هيئات اقتصادية اغلقت والاسوأ بالنسبة للمنظمة: أكثر من 50 من اعضاء حماس ممن تحرروا في اطار صفقة شاليط، اعتقلوا من جديد. الانجاز الكبير الذي كان قبل اقل من ثلاث سنوات والمتمثل في تحرير 1.027 مقابل جندي اسرائيلي واحد، تشوش في اعقاب قرار اسرائيل معاقبة المنظمة على الاختطاف الاخير من خلال اعتقال رجالها الذين تحرروا منذ زمني غير بعيد. وفي هذه الاثناء عثر على جثث الفتيان. وبالتوازي، يجدر بنا ان نتذكر جهتين مركزيتين اخريين دفعتا حماس الى المبادرة الى الحرب. رسالة رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن الى المنظمة في اعقاب الاختطاف كانت فظة: عندما نفهم من يقف خلف قتل الثلاثة سنعاقبه. والى هذا ينبغي ان يضاف الوضع الصعب المستمر حيال مصر حين تكون الانفاق مغلقة والسلطات في القاهرة تتعامل مع حماس كعصبة من نشطاء الارهاب الذين يعرضون امن مصر للخطر وتفرض حصارا على غزة.
    ولا يزال، حتى قتل الفتى الفلسطيني محمد ابو خضر لم يكن واضحا ان حماس تقصد الذهاب الى هناك. فالتقدير السائد في جهاز الامن في السنوات الاخيرة وحتى يوم الاثنين كان أن قيادة المنظمة في القطاع تسعى الى الحفاظ على حكمها في غزة بكل سبيل. يحتمل أن يكون رد فعل عرب اسرائيل الى جانب المواجهات القاسية في شرقي القدس دفعت قيادة حماس في غزة وفي الخارج الى أن تفهم بان لديها الان فرصة لاستغلال الزخم – الصعود على موجات العطف لكل اولئك الفلسطينيين الذين ارادوا الثأر.
    يحتمل أن يكون هذا هو النهج الابتزازي الذي تتخذه حماس وحزب الله تجاه اسرائيل. بمعنى ان اطلاق الصواريخ على اسرائيل لن يلقى ردا عنيفا في ضوء تخوف في القدس وتل أبيب من الانزلاق الى حرب (نظرية بيت العنكبوت لحسن نصرالله في 2000.)
    وكانت فرضية حماس على ما يبدو هي أنه من خلال القتال ضد اسرائيل ستتمكن المنظمة من حشد العطف في الجمهور الفلسطيني واحداث تغيير في النهج المصري نحو حماس – بما في ذلك فتح معبر رفح – واخيرا، بعد أن تنتهي جولة القتال الحالية، المبادرة الى اقامة حكومة جديدة في القطاع تقوم على اساس الفصائل والمنظمات تحظى بالتعاون من جانب القاهرة وكعقبى تترك عباس منعزلا في المقاطعة في رام الله بينما الشارع الفلسطيني يرى فيه عميلا لاسرائيل.
    يوم الاحد انطلقت لاول مرة مطالب حماس لوقف النار تماما وبدا واضحا ان وجهة المنظمة نحو التصعيد. كانت هناك مطالب لا تتعلق على الاطلاق باسرائيل، مثل رفع الحصار عن غزة (فتح معبر رفح). ولكن في وزارة الدفاع في تل أبيب لم يلتقطوا بعد تغيير النهج هناك والقرار الذي اتخذ في التوجه نحو مواجهة شاملة. ومساء يوم الاثنين فقط فهموا في اسرائيل بان حماس لم تعد في ذات الحالة الفكرية التي كانت عليها في السنوات الاخيرة وهي تسعى عمليا الى التصعيد.
    غرشون باسكين، الذي توسط بين حماس واسرائيل في صفقة شاليط، حاول في الايام الاخيرة ايضا تحقيق وقف مؤقت للنار. وباسكين، الذي لا يشتبه به بعطف زائد نحو معسكر اليمين في اسرائيل كتب عن ذلك في صفحته على الفيسبوك. في حديث معي يوم الاربعاء كرر مشددا: واضح لي انهم (حماس) لا يريدون وقف النار. كان لديهم في بداية التصعيد خيار، لنقل مطالبهم من اسرائيل عبر ابو مازن. وادعوا بانهم لم يختطفوا الثلاثة ولا علاقة لهم بهم. حسنا، لنقل. وادعوا بان اسرائيل استغلت الحدث كي تضربهم. يمكن أن نقبل ذلك ويمكن الا نقبله. ولكنهم ارادوا المبادرة الى رد فعل.
    «كانوا يعلمون بان هجوما اسرائيليا على غزة سيعززهم جماهيريا. كما كانوا يعلمون بانه في ضوء الخلافات في داخل حماس، فان الامر الوحيد الذي سيوحد الجميع هو الصراع ضد اسرائيل. وأنه كلما ضربتهم اسرائيل بشدة أكبر، هذا سيعزز قوتهم. قبل أن يبدأ التصعيد حاولت أن اقنعهم بان نتنياهو صادق هذه المرة وقد يبادر الى خطوة برية. ولهذا عرضت عليهم الموافقة على وقف النار لـ 24 ساعة. هذا كل شيء، بدون مقابل، وفي اثنائها ينقلوا مطالبهم الى اسرائيل من خلال ابو مازن. ما كان هذا ليضر في شيء. ووصلت رسالتي حتى خالد مشعل. ولكن لم يكن هناك رد وبدلا من ذلك صعدوا النار. والان يقولون انهم يريدون تحرير مئات السجناء الذين اعتقلوا في اطار عملية الجيش الاسرائيلي بعد اختطاف الفتيان وبالاساس محرري شاليط اولئك الذين اعتقلوا من جديد».
    وعلى حد قول باسكين، ففي الذراع السياسي والعسكري يوجد اليوم أشخاص غير راضين عن المصالحة مع ابو مازن ولا يريدونها. ويشرح بان يحتمل بان يكون هذا سبيلهم للتنكر لهذا الاتفاق.

    في اعقاب نصرالله

    مساء يوم الاربعاء القى في قطر رئيس المكتب السياسي خالد مشعل خطاب الافتتاح للحرب. وتضمن الخطاب غير قليل من التبجح والغرور بل ووعد فارغ من المضمون في أنه «اذا لم يوقف الاحتلال فان حيفا ستتفجر». فما الذي حاول مشعل قوله بالضبط، ليس واضحا. فقد نثر اساسا شعارات الى الهواء، دون أي ايضاح لشروط حماس لوقف النار. ذكرني خطابه بقدر كبير بخطيئة غرور الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في بداية حرب لبنان الثانية. فبسكرة اختطاف الجنديين تبجح نصرالله المرة تلو الاخرى بقدرات منظمته العظيمة. وحظي بمكانة النجم الاعلى في لبنان وفي الدول العربية الاخرى. وبعد انتهاء الحرب فقط اعترف بخطأه وبدأ مكانته بين الجمهور العربي تضعف رويدا رويدا.
    ليس واضحا كيف ستنتهي المواجهة الحالية في غزة. مشعل على ما يبدو سيواصل السكن بأمان في الدوحة وقيادة حماس التي تختبىء في الانفاق تحت غزة لن تصاب بأذى. الصواريخ ستواصل السقوط في اسرائيل، في الجنوب، في غوش دان وفي شمالها. ولكن من سيدفع الثمن الاكبر هو الجمهور الغزي، ذاك الذي يعانق حماس الان. ومثلما في حينه، بعد الحرب في 2006 مشكوك أن يواصل هؤلاء الناس عمل ذلك بعد وقف النار ايضا حين سيكتشفون بان شيئا تقريبا لن يتغير. غزة، أغلب الظن، ستبقى غزة حتى بعد هذه الحرب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الأرض تحترق في غزة
    لم تنجح حماس إلى الآن في شيء من عملياتها سوى أنها ما زالت تطلق الصواريخ

    بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت

    يفصل سور اسمنتي رمادي عالٍ كسور الفصل بين اسرائيل والضفة، بين كيبوتس كيرم شالوم وحدود قطاع غزة. وقد وقفت أول أمس مجموعة ضباط من الجيش الاسرائيلي على قاعدة تعمل بضغط الماء رفعتهم الى أعلى السور.
    كان المنظر ساحرا فقد كانت الشمس الحمراء تغرق ببطء في الغرب بين رفح المصرية وسيناء، وظهرت في خط الأفق بيوت رفح الفلسطينية، تضيئها آخر الاشعة. وانبسط كثيبان ضخمان من الرمل المذهب عند اسفل السور على طول ما كان حتى هذا الاسبوع نفقا صلبا هو أم كل أنفاق حماس.
    وانتشرت الآلات الهندسية من الشرق وراء جدران الكيبوتس وقد كانت هناك أبراج حفر تستعمل على نحو عام لاستخراج الماء. ويعمل كل برج من فوق شاحنة تحمله. وكانت هناك آلة حفر ضخمة يبلغ حجمها حجم قاطرة قطار يسميها مستعملوها وبحق «جوليفر». وتعالج هذه الآلات وآلات غيرها النفق منذ زمن. ولم تكن وحدها وقد أمطرت طائرات سلاح الجو النفق بما لا يقل عن 30 قنبلة اختراقية واحدة بعد اخرى بالدور على طول المسار. وانهار النفق لكن العمل فيه لم ينته فما لم تفعله الطائرات فعلته وتفعله الحفارات.
    بدأ النفق في الدهنية مما كان بعد اتفاق اوسلو مطار فلسطين. وقد خرج النفق من قطعة الارض تلك التي استعملها خاطفو جلعاد شليط.
    طلب قائد منطقة الجنوب سامي ترجمان أن يتحدث الى سكان كيرم شالوم في اثناء العمل. وقال لهم إن النفق حدث قومي وحدث تأسيسي وإن نصف الدولة مشغول به فقط ولم يكن يبالغ، فقد هاتف رئيس الوزراء ذات حاييم يلين، رئيس المجلس الاقليمي اشكول، واشتكى أنه هاجم تأخر رد الحكومة على اطلاق القذائف الصاروخية فقال نتنياهو: «إنك لتعلم أنني مشغول بالنفق».
    القذائف والاختطافات والانفاق هي الوسائل الثلاثة التي طورتها حماس لمواجهة دولة اسرائيل. ولرجالها خبرة وتجربة لحفر الأنفاق. وتطور الامر منذ كانت الانفاق في محور فيلادلفيا وهم الآن ينزلون الى عمق عشرين مترا – كارتفاع خمسة طوابق – ويواصلون على هذا العمق الى داخل اسرائيل. والانفاق مبطنة بالاسمنت وآمنة الاستعمال. وهم يقفون قبل المنفذ بثلاثة امتار وحينما يستقر رأيهم على استعمال النفق يكملون الحفر دفعة واحدة. وهم يستطيعون أن يُخرجوا عشرات من مقاتليهم الى داخل اسرائيل لخطف جنود أو مدنيين ولتنفيذ عمليات وللقتل.
    كان الجيش الاسرائيلي يبحث منذ سنين منذ كانت انفاق فيلادلفيا على اختراع يقضي على هذا التهديد. وقد سافر ضابطان كبيران ذات مرة الى سجن عسقلان لاستجواب سجين كان من أكبر خبراء حماس بحفر الانفاق؛ وسألاه كيف يمكن القضاء على هذه الظاهرة فقال إن الامر سهل: بالبراز والماء. صبوا كل ماء الصرف الصحي لغزة في محور فيلادلفيا. فيتغلغل ماء الصرف الصحي ويموت الاشخاص في الانفاق من غاز الميثان، أو أغرقوا المنطقة بالماء فيغرق الاشخاص. ورفض الخبراء بالقانون الاقتراح الاول لأن اسرائيل لا تستطيع أن تقتل أناسا بالغاز حتى لو كان البراز مصدر الغاز؛ ولم يُجرب الاقتراح الثاني بجد. وفي خلال ذلك تركت اسرائيل قطاع غزة وفيه محور فيلادلفيا.
    إن الجيش المصري الذي لم يحارب الانفاق في عهدي مبارك ومرسي ينجح في القضاء عليها في عهد الفريق السيسي. فالبيت الذي يظهر فيه باب نفق يُهدم على ساكنيه. وأصيبت صناعة التهريبات الزاهرة التي عاشت عليها حماس وسلحتها بضربة شديدة.
    لكن حماس ما زالت تحفر أنفاقا بين القطاع واسرائيل. وقد ظهر اثنان أو ثلاثة منها في الاشهر الاخيرة وهم في الجيش الاسرائيلي على يقين بوجود أنفاق اخرى لم يكشف عن مواضعها. وجُندت أفرقة تفكير من الجيش الاسرائيلي ومن خارجه على أمل وجود اختراع للكشف عن أنفاق. وتبين أن العلماء لم يهتموا اهتماما خاصا بما يحدث تحت الارض بعشرات الأمتار. فالنفط والمعادن غير موجودة على نحو عام قريبة جدا تحت الارض ولهذا يهتمون. واقترح أحد المدنيين جهازا ذا حساسية عالية بكل تغيير اهتزازي، فتبين أن الجهاز يتحرك في كل مرة تسير فيها دبابة على طريق ترابي فتخلوا في الجيش الاسرائيلي عن خدماته.
    غربت الشمس وبدأت الطائرات الحربية قصفا كثيفا في رفح. فكان فطر أسود ثم فطر أسود ثم فطر أسود. ثم مهلة قصيرة ثم فطر الى جانب فطر. ومع عدم وجود ريح يبقى الفطر زمنا طويلا في السماء كعمود سحاب. وسافر عدد كبير من سكان الكيبوتس واعضائه في الصباح الى كيبوتس رأس الناقورة ليستريحوا. وقد عرضوا عليهم أن يتعجلوا الخروج بسبب مسألة النفق وأصروا على الخروج في الموعد الذي حدد مسبقا.

    صور النصر

    في قيادة الجنوب يسمون هذه «خريطة الألم». وهي قائمة تفصل اهدافا في غزة بحسب مقدار الألم الذي تسببه اصابتها لحماس، من اكثر الاصابات ايلاما الى اضرار طفيفة. وتجهد القيادة أن تعمل بحسب القائمة من الثقيل الى الخفيف. وتعتبر اصابة القادة مؤلمة على وجه خاص. والمشكلة هي أن القادة الكبار في الذراعين العسكرية والمدنية لجأوا الى العمل السري. ويقصف سلاح الجو بيوتهم عن فرض أنه سيؤلمهم أن يعلموا أنه لا مكان يعودون اليه.
    بدأت عملية «الرصاص المصبوب» في كانون الاول 2008 بقصف من سلاح الجو، وكان أحد الاهداف حفل انهاء دورة تدريب في شرطة غزة فقتل 89 شرطيا، وكان ذلك اجراءا ليست له أهمية استراتيجية لكنه علم كان يمكن التلويح به للرأي العام في البلاد؛ وبدأت عملية «عمود السحاب» في تشرين الثاني 2012 بتصفية احمد الجعبري قائد الذراع العسكرية لحماس وآسِر جلعاد شليط وكان أثر ذلك كبيرا.
    إن الاجراء الافتتاحي لعملية «الجرف الصامد» لم يتح للاسرائيليين تنفيس غضب من هذا النوع. وقد صفي بقصف من الجو عدد من القادة ذوي الرتب المتوسطة – قادة كتائب وقادة سرايا؛ ودُمرت معامل لصنع وسائل قتالية ومخازن وسلاح حتى تلك التي كانت تعمل ملاصقة للمساجد. وهم في الجيش الاسرائيلي راضون عن النتائج لكنهم في الشارع أقل رضا، والشارع أو أجزاء منه لمزيد الدقة يريد صورة نصر ويريد إذلالا ويريد ضربة قاضية. إن بيبي ليّن جدا من وجهة نظرهم وحاسب للامور كثيرا وهم يريدون دما.
    يتعلم الطرفان كل واحد بطريقته حدود القوة. أول أمس انتشرت صفوف دبابات المركباه على طول الشارع 232 وهو الشارع الذي يلتف على قطاع غزة من الشرق. وتوجد في تلك المنطقة ثلاثة ألوية مشاة نظامية – المظليين وجفعاتي والشباب الطلائعيين. ويجالس ضباطهم رجال سلاح الجو والاستخبارات و»الشباك» وينسقون المهام بينهم. في عملية «الرصاص المصبوب» وبعد حيرة وجدل دخلت الى قطاع غزة سبع فرق من ألوية. وانتهى الدخول الى اظهار قوة لا الى احراز هدف. وفي «عمود السحاب» صدرت تصريحات دراماتية عن تجنيد جماعي وضجيج ورنين لكن لا قوة اجتازت الجدار في واقع الامر.
    إن الجيش الاسرائيلي هو العامل الذي يدعو الى الاعتدال في هذه الجولة. وفي مباحثات داخلية يثير ضباط اقتراحات مختلفة لكنهم يجتمعون جميعا في النهاية قبيل التباحث في المجلس الوزاري المصغر على نهج واحد ولغة واحدة. وقد اتعظ يعلون وغانتس بالنزاع المدمر الذي كان بين اهود باراك وغابي اشكنازي، فحتى لو وجد بينهما جدل فانه يبقى بينهما. ويتابع اعضاء في المجلس الوزاري المصغر سلوكهما ويعجبون. وقد سمى احدهم يعلون ساخرا «نائب رئيس هيئة اركان».
    من المنطق أن نفرض أن تجتاز الدبابات وجنود المشاة الجدار هذه المرة. لكنهم لن يبالغوا ما كان الامر متعلقا بالجيش الاسرائيلي، ومن المؤكد أن الامر لن يصل بهم الى احتلال القطاع، فالثمن باهظ والفائدة مشكوك فيها؛ ومسألة اليوم التالي مثقلة. إن الطموح متواضع جدا وهو إحداث ردع يبقى أكثر من سنة ونصف وهي المدة التي فصلت بين «عمود السحاب» و»الجرف الصامد».
    لو كانت الظروف مختلفة مع لاعبين مختلفين لأمكن أن نفكر في حلول أكثر ابداعا كالاستيلاء العسكري على القطاع مثلا واعادته الى حكم السلطة الفلسطينية أو احتلال القطاع كما يقترح اشخاص من اليمين ونصب قوة متعاملة تحكمه على هيئة جيش جنوب لبنان؛ أو استغلال ضعف حماس والتوصل معها الى اتفاق لسنين طويلة والى هدنة. وليس لافكار من هذا القبيل على اختلاف درجة هذيانها احتمال الآن لا في المجلس الوزاري المصغر ولا في الجيش الاسرائيلي.

    أُنقروا على الخشب

    إن قادة حماس الكبار يتعلمون حدود القوة بقدر اكبر، فقد مرت بهم سنة صعبة انتهت بشهر مرهق. وقد تمتعوا منذ نهاية «عمود السحاب» الى 30 حزيران 2013 – أي نحو نصف سنة – بفترة زاهرة فقد تبناهم حكم الاخوان المسلمين في مصر وكانت المعابر الى سيناء مفتوحة؛ وقد حكموا القطاع دون اعتراض ومنعوا الجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى من اطلاق القذائف الصاروخية على اسرائيل. وفي 30 حزيران بدأت المظاهرات على مرسي وعُزل في 6 تموز ففقدت حماس راعيها. وأشد من ذلك أنها تحولت من مرعية لمصر الى عدوها المعلن والى اسوأ الأعداء. فمعظم لائحة اتهام مرسي يتعلق بالعلاقات بينه وبين حماس.
    كان النقب الغربي هو المستمتع المباشر بفترة حماس الزاهرة، فقد جاء الهدوء على الحدود باسرائيليين آخرين الى غلاف غزة. وزاد عدد السكان في المجلس الاقليمي اشكول وحده من 10 آلاف نسمة الى 14 ألفا لكن بدأ التدهور آنذاك.
    أغلق الفريق السيسي المعبر في رفح وصناعة التهريب على الحدود. وردت اسرائيل بزيادة عدد الشاحنات التي كان يمر حملها كل يوم من كيرم شالوم لكنها لم تحل مشكلة حماس بذلك، فقد اختفت الايرادات من الضرائب على الانفاق؛ وكانت السلع التي اشتُريت من اسرائيل غالية جدا زادت في غلاء المعيشة فثار الشارع في غزة ورفعت المنظمات المنشقة رأسها.
    وبدأت قطرات القذائف الصاروخية من منظمات معادية لحماس أعْدَت منظمات مقدمة من حماس وأعْدَت حماس نفسها آخر الامر. قالوا في الجيش الاسرائيلي إن حماس تعيد التفكير في مسارها. وهي حائرة بين بديلين، مصالحة أبو مازن أو مواجهة اسرائيل. وقد اختارت المصالحة في البدء وبعد أن أدركت أن المصالحة لا تأتيها بالخلاص – بل يرفض أبو مازن أن يحول حتى بالمال لدفع رواتب 40 ألف عامل لها في غزة – اتجهت الى صدام مع اسرائيل.
    لكن لا ينجح أي شيء، وهذا صحيح حتى كتابة هذه السطور. فالصواريخ لم تقتل اسرائيليا واحدا، وقد أصيب جندي واحد اصابة طفيفة بقذيفة راجمة صواريخ في أحد الكيبوتسات على الحدود. ونقل الى سوروكا وسُرح. وصُنف عدد من المدنيين على أنهم مصابو صدمة.
    وأصيب مصنع واحد وبعض البيوت السكنية وعدد من السيارات. ولم تُنقض رتابة العيش إلا في الهامش فقط. وليست المساحة التي تغطيها صواريخ حماس اصغر من المساحة التي غطتها صواريخ حزب الله في 2006، لكن الفرق كبير جدا، وقد تعلمت اسرائيل أن تصد تهديد الصواريخ. يستطيع عمير بيرتس الذي استقر رأيه على الانفاق على القبة الحديدية أن ينسب جزءا كبيرا من هذا التحول الى نفسه.
    إن عدم نجاح حماس ليس في الصواريخ وحدها بل في العمليات التي خططت لها من البحر وفوق الارض وتحتها، فقد حاول مقاتلوها مرتين دخول اسرائيل عن طريق البحر لتنفيذ عمليات وقضي عليهم في المرتين. وتم ابطال عمل النفق الكبير قرب كيرم شالوم. وصحيح الى الآن، وأنقروا على الخشب، أنه ليس لحماس انجاز عسكري تستطيع أن تفخر به سوى حقيقة أنها زالت تطلق القذائف الصاروخية برغم قصف الطائرات والمدافع.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    حان الوقت لوقف اطلاق النار
    تحقق حتى الآن هدف الردع وينبغي عرض وقف اطلاق النار فإذا رفض تتحقق شرعية لمواصلة ضرب حماس

    بقلم:عاموس يدلين/ لواء احتياط، رئيس معهد بحوث الامن القومي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا،عن يديعوت

    فرضت حماس مواجهة على اسرائيل خلافا لارادتها – ولكن يحتمل ان تكون ندمت على ذلك منذ الان. عندما انطلق الجيش الاسرائيلي الى حملة «الجرف الصامد» لم يطلع قادة الدولة الجمهور على اهدافها. وتعريف محتمل لاهداف الحملة يمكن أن يكون على النحو التالي، من السهل الى الثقيل: حماية سكان الدولة؛ خلق ردع؛ ضربة شديدة لقدرات حماس، انهيار حماس.
    على فرض أن الغاية الاستراتيجية لاسرائيل كانت خلق الردع، يبدو أنها تحققت (بكلفة بالحد الادنى)، وفي الايام القريبة القادمة سيكون من الصحيح وقف المعركة. اذا ما ردت حماس بالايجاب على عرض اسرائيلي لوقف النار، بشروطنا، هذا دليل على أنها ردعت بالفعل. اما اذا رد العرض الاسرائيلي بالسلب، فان اسرائيل ستملأ مخزونات الشرعية بشكل يسمح لها بتوسيع ذي مغزى لاهداف الحملة ونطاقها.
    عندما فرضت على اسرائيل حرب بشكل مشابه في 2006 ، قررت الحكومة ضرب حزب الله بشدة، لخلق أثر ردعي طويل. وقد اسند هذا القرار بشرعية دولية واسعة تمتعت بها اسرائيل في الاسبوع الاول للقتال. في نظرة الى الوراء، لو كانت اسرائيل اوقفت الجيش الاسرائيلي بعد الاسبوع الاول، والذي دمرت فيه كما يذكر الصواريخ بعيدة المدى ومعظم حي الضاحية في بيروت، لكانت الحرب اعتبرت، منذئذ، كنجاح كبير.
    الوضع اليوم حيال حماس مشابه. فبينما تتمتع اسرائيل بشرعية واسعة من الداخل ومن الخارج، ويدها هي العليا من ناحية عسكرية، تلقت حماس ضربات شديدة تمنذ بداية جولة القتال وفشلت تقريبا في كل خطوة نفذتها. كل «مفاجآتها» حتى الان احبطت. سلاح الجو يهاجم في غزة بقوة أكبر بالف ضعف من المادة المتفجرة التي تطلقها حماس الى اسرائيل.
    نطاق الهجمات اكبر بكثير من الهجمات في «عمود السحاب». ومع ذلك، كلما طالت المعارك، تقع فيها احداث قاسية وغير مرتقبة ولهذا فصحيح الاكتفاء بانجاز الردع، اذا كان هذا تحقق. في الوضع الحالي يتخذ الجهد العسكري لحماس صورة انعدام الوسيلة حيال القدرات الدفاعية والهجومية للجيش الاسرائيلي وبخاصة امام النجاعة الدامغة لمنظومة القبة الحديدية. ومع ذلك تكفي اصابة واحدة لصاروخ بتجمع سكاني اسرائيلي لتغيير الصورة تماما.
    اذا رفضت حماس وقف النار او خرقته بعد وقت قصير، سيسهل الامر على اسرائيل توسيع أهداف الحملة، تعميق الضربة لحماس واستخدام المفاجأة وغيرها من القدرات التي نقصت هذه المرة في سلة أدوات الجيش الاسرائيلي.
    منذ تغيير النظام في مصر واسقاط الاخوان المسلمين من الحكم بقيت حماس دون دعم مصري ووجدت نفسها عدوا للحكم في القاهرة الذي يرى فيها تهديدا مركزيا. معظم انفاق التهريب على طول محور فيلادلفيا اغلقت، مما مس بشدة بقدرات التسليح والتمويل لحماس. ومنذ اليوم معظم الصواريخ التي تطلق على اسرائيل مصدرها يعود الى انتاج غزي محلي. وعليه، فاذا رفضت حماس وقف النار سيكون صحيحا توجيه الجهد العسكري الاسرائيلي بايجاد سبل ابداعية لضربة شديدة ومتواصلة بقدرات حماس، الحالية والمستقبلية (وليس فقط التأثير على نواياها). ومثل هذه الخطوة بالضرورة ستمدد فترة الهدوء المتوقعة بعد نهاية الحملة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    تحقق ثمن هام منذ الان

    بقلم:يوآف غالنت/ لواء احتياط، قائد المنطقة الجنوبية سابقا،عن يديعوت

    بعد نحو ثلاثة أيام من العملية في قطاع غزة يجدر اجراء تقويم للوضع، فحص الانجازات حتى الان والتقدير الى أين يجدر السير بالمعركة. وضع الافتتاح الاسرائيلي في هذه المعركة مريح بلا قياس بالنسبة للسنوات الماضية: المصريون يغلقون توريد الوسائل القتالية الى قطاع غزة، ومنظومة القبة الحديدية تمنح حماية ناجعة للغاية ضد نار الصواريخ الغزية.
    توجد ايضا نواقص: لدى حماس مخزون من الصواريخ بعيدة المدى وقدرة انتاج ذاتية محسنة. في السنوات الاخيرة انكبت حماس على اعداد منظومات تحت أرضية داخل الارض المبنية، في ضواحيها وعلى حدود القطاع بنية استخدامها للعمليات وللتهريب.
    حماس هي جهة عدوانية ولكنها ضعيفة. وضعها الاساس متهالك، ومن بداية الحملة تفقد ذخائر كل يوم. قدرتها على انتاج الوسائل القتالية متدنية بالنسبة لكمية النار التي تنفذها؛ وهي توجد في عزلة استراتيجية. سوريا ومصر ادارتا لها ظهر المجن؛ بسبب العمل الاسرائيلي (مثلما ثبت ضمن امور اخرى في القبض على سفينة السلاح كلوز سي). وبسبب الجهد المصري لمنع تهريب الوسائل القتالية الى سيناء ومنها الى غزة.
    بالمقابل، في الطرف الاسرائيلي يبدو أن جهود الدفاع تعمل جيدا. فالغالبية الساحقة من الصواريخ التي تعرض السكان للخطر، تعترضها القبة الحديدية، ومحاولات العمليات القليلة احبطت. فضلا عن ذلك، لا يوجد اليوم تهديد حقيقي من حماس على ادوات الهجوم الاسرائيلية الاساسية – طائرات سلاح الجو. كقاعدة، كمية المصابين القليلة نسبيا والضرر القليل بالبنية التحتية في اسرائيل (مقابل الوضع المعاكس في غزة) تشكل دليلا على موازين القوى بين الطرفين.
    وتتمنى حماس خطأ اسرائيليا ومسا واسعا بالمدنيين الفلسطينيين او كبديل نجاح حماسي ومس واسع بمدنيين اسرائيليين.
    العمل المتخذ اليوم محسوب وصحيح، والى جانبه تنفذ عملية اعداد لعملية برية. صحيح لان استخدام القوة البرية وتعريض مقاتلين كثيرين للخطر سيتم لغرض تحقيق حدث مناسب، واضح ومحدد. في حملة «الرصاص المصبوب» التي قدتها استخدمت القوة البرية للوصول الى نقاط اطلاق الصواريخ او على مقربة منها ومنع هذه النار. وكما يذكر، لم تكن منظومة القبة الحديدية قيد الاستخدام في ذاك الوقت.
    في الواقع الحالي، عندما يتم صد النار على اسرائيل بشكل مطلق تماما من خلال القبة الحديدية بينما تهريب الوسائل القتالية الى القطاع هزيل جدا، كفيلة عملية برية ان تتجه نحو تحقيق هدف تكتيكي محلي او جباية ثمن بالمصابين من مخربي حماس. في وضع متطرف قد تكون مطلوبة عملية لاحتلال القطاع ودفع حكم حماس الى الانهيار.
    وعليه، فمفتوح امام اسرائيل طريقا عمل مبدئيان يختلف الواحد عن الاخر اختلافا كبيرا: الاول ـ جباية ثمن ذي مغزى وخلق ردع مؤقت يتطلب عمل اضافي في غضون اشهر حتى بضع سنوات، والاخر ـ تغيير الواقع في قطاع غزة لدرجة انهيار حكم حماس واحتلال القطاع بكامله. جدير، على حد فهمي، ان في هذا الوقت، في ضوء التحديات الامنية المركبة التي نقف امامها، ان تختار اسرائيل الطريق الاول وتفعل كل ما يلزم كي لا تتدهور الى البديل الثاني.
    الحساب المفتوح مع حماس نسويه في الظروف المناسبة وفي المواعد المرغوب فيها لنا. فعلاقات القوى ستبقى وستسمح لذلك في كل مدى زمني منظور.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 18/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:05 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 17/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:04 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 16/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:04 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 14/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:03 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 30/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •