ترجمات

(233)

ـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

ترجمة مركز الإعلام

الشأن الفلسطيني

 نشرت مجلة بالستاين كرونكل مقالا بعنوان "الاحتجاجات في رام الله" للكاتب أوري أفيني. ويقول إنه كان مندهشا من المباني العالية والجميلة في رام الله أثناء زيارته الأخيرة لها، ويضيف " لكن ما خذلني هو أن هذه المباني لم تكن مصانع أو شركات توفر فرص عمل للفلسطينيين، بل كانت مؤشرا إلى أن بعض الأشخاص يصبحون أكثر غناء حتى في ظل الاحتلال، لقد كانت وجهتي لقاء دبلوماسيا بين رئيس الوزراء سلام فياض وعدد من المسؤولين البارزين من السلطة الفلسطينية. لم يكن هناك أحد يشعر بأن مظاهرات واسعة تحدث في رام الله في ذلك الوقت وما زالت تحدث حتى اليوم. ولم تكن المظاهرات مقتصرة على رام الله بل شملت الكثير من المدن والقرى الفلسطينية التي خرج فيها المواطنون للاحتجاج ضد الغلاء المعيشي وارتفاع الاسعار. وفي عيد الفطر الماضي سمحت إسرائيل لأكثر من 150 الف فلسطيني بالدخول إلى أراضيها والتجول عبر سواحلها، ولكن الغريب أن الكثير من الفلسطينيين قاموا بشراء كثير من السلع الأمر الذي أكد بان هناك بعض السلع أقل سعرا في إسرائيل، لقد كانت المظاهرات موجهة ضد السلطة الأمر الذي كان أشبه بالكلب الذي يعض قطعة اللحم بدلا من الشخص الذي يلوح بها. والسلطة الفلسطينية لا حول لها ولا قوة حيث انه وفقا لاتفاقية باريس فإن الضفة الغربية جزء من المنظومة الجمركية الإسرائيلية ولا يمكن للفلسطينيين التحكم بها. وبعيدا عن كل شيئ فإن الاحتلال وحده هو من يتحمل مسؤولية الوضع الراهن، وأي مستثمر سيأتي إلى وضع مثل هذا. الدول المانحة يمكنها أن تقدم مساعدة للسلطة ولكن لا يمكنها تغيير الوضع، ولا اعتقد ان فياض هو السبب، فياض خبير اقتصادي وليس سياسيا ولن يغير الوضع أي شخص يحل مكاته، وانا اعتقد أن الفلسطينيين سيوجهون غضبهم ضد عدوهم الحقيقي الاحتلال عاجلا أم آجلا، وقد أدركت إسرائيل مثل هذه الاحتمالية وقامت بدفع جزء من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية لتخفيف حدة التوتر والمظاهرات، وعندنا يصل الربيع العربي إلى فلسطين لن يكون مشابها لغيره في الدول العربية لأن عباس ليس مبارك وفياض ليس القذافي لذلك سيكون الهدف هو الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن كثير من الفلسطينيين يحلمون بانتفاضة جديدة ضد إسرائيل وقد تكون هذه المظاهرات والاحتجاجات هي البداية.

 نشر موقع الجزيرة الناطق بالإنجليزية مقالا بعنوان "بالنسبة لدافعي الضرائب السلام سيكون أوفر لهم" للكاتب فيكتور قطان. ويقول إن المستندات والمخطوطات تثبت أن المصادر الطبيعية في فلسطين تستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي لهم. وهناك حقول من النفط والغاز في الضفة الغربية ولكن الفلسطينيين لا يستطيعون استغلال هذه المصادر بسببب الاحتلال، ما يبدو واضحا أن المجتمع الدولي يسعى لإبقاء الفلسطينيين يعتمدون على مساعدات الغرب لكي ينسوا مواردهم الطبيعية التي تسيطر عليها إسرائيل وتسرقها، ووفقا للمحلليون فإنه في حال زوال الحتلال الإسرائيلي فإن الفلسطينيين بأمكانهم الحصول على دولة مستقلة من الناحية الاقتصادية أيضا بسبب الموارد الطبيعية الموجودة فيها، والتقارير تشير إلى أنه من الممكن أن إسرائيل لا تكتفي بمنع الفلسطينيين من استغلال مواردهم في الأراضي المحتلة بل على الأغلب تقوم بسرقتها، ومن المؤسف ان يقوم دافعوا الضرائب بتقديم مئات الملايين للفلسطينيين في الوقت الذي يملك الفلسطينيين ثروة طبيعية تسرقها إسرائيل.

الشأن الإسرائيلي

 نشرت صحيفة هآرتس مقالا بعنوان "لا توقعات" بقلم هيئة التحرير، يُشير المقال إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عد إنجازات حكومته ومنها إطلاق سراح شاليط ونمو اقتصاد بنك إسرائيل بنسبة 4.7 %، وبصرف النظر عن الإنجازات الحقيقية مثل بناء السياج على الحدود المصرية، لكن القائمة افتقرت إلى أي شيء عن العلاقات الدولية ومنها حشد العالم ضد البرنامج النووي الإيراني نتيجة مزيج فريد من الهستيريا العدوانية وتدخله في الانتخابات الرئاسية الأمريكية مما أدى إلى أزمة غير مسبوقة في البيت الأبيض. الحديث عن حل الدولتين قد تبخر ومحرك الأقراص الاستيطاني مستمر وتطور الربيع العربي إلى شتاء إسلامي والتهديد الإيراني ازداد.

 نشرت موقع جي إس إس نيوز الإسرائيلي الناطق باللغة الفرنسية مقالا بعنوان "الخلافات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية حول مواجهة طهران عسكريا" للكاتب فيكتور ديانال، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن التقارير السرية للشباك الإسرائيلي، حيث يعارض توجيه ضربة لطهران ومنشأتها النووية، ويعود ذلك إلى معلومات لدى الشباك حول الترسانة العسكرية التي تمتلكها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، كما يتحدث الكاتب عن المعارضين في الحكومة والسياسيين في دولة إسرائيل، إذ يعتبر البعض الجبهة الداخلية لإسرائيل غير قادرة على احتمال حرب في الوقت الحالي في نطاق قد يكون واسعا بالمقارنة بقوة الرد المتوقعة من طهران وأنصارها في المنطقة، وهذا برأي الكاتب قد يؤثر على سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويشير الكاتب إلى بعض الأسباب التي هي بمثابة ضغوط على كاهل الحكومة من قبل الغرب، وهي مصالح الدول الغربية في المنطقة والتي تعتبرها طهران أولى الأهداف التي من المتوقع استهدافها من قبل الدفاعات والصواريخ الإيرانية المتوسطة وبعيدة المدى، وفي نهاية المقال يقول الكاتب إنه مع كل هذه الأسباب والمخاوف والضغوط على إسرائيل أن تكون قادرة على حماية نفسها في وجه الجمهورية الإسلامية وخاصة في حال امتلاكها السلاح النووي الذي سيكون بمثابة سكين على رقبة الدولة اليهودية.

 نشر موقع القناة السابعة الإسرائيلي مقالا بعنوان "الحرب الأكاديمية على إسرائيل" للكاتب حوليو موتي. ويقول إن الأبحاث التي يقوم بها الإسرائيليون تعاد إليهم دون أن تقرأ، ومقاطعة الأكاديميين الإسرائيليين أصبح روتين، ولكن هل يقاطعون أيضا البحوث الإسرائيلية التي تنقذ حياة الناس. لم تعد معاداة السامية تصدم أي شخص وأصبحت أمرا معتادا لدى الكثيرين. وعندما بدء الفلسطينيون بتفجير أنفسهم في القدس والعفولة كتبت صحيفة الغارديان مقالا لهيئة التحرير فيها بعنوان "إسرائيل لا حق لها في الوجود" والآن بينما تقترب إيران من امتلاك القنبلة النووية تنشغل الغارديان بكتابة مقالات تدعو فيها إلى مقاطعة الإكاديميين الإسرائيليين. وينتقد المقال مراكز البحث الإسرائيلية التي تعتبرها الصحيفة وسيلة من وسائل الاحتلال. وقبل ذلك بأسابيع قليلة وقع أكثر من 250 أكاديمي أوروبي عريضة وأرسلوها إلى مفوضية البحث الأوروبي من أجل استثناء المؤسسات والشركات الإسرائيلية والبحوث التي تقوم بها وذلك بسبب انتهاكها للقوانين والاتفاقيات الدولية من خلال الاحتلال. وقام اتحاد الجامعات البريطاني بإصدار قرار مقاطعة لجامعتين إسرائيليتين هما جامعة حيفا وجامعة بارلان وذلك بسبب تعاونهما ودعمهما لجامعة إريئيل في (يهودا والسامرة). ووقع أكثر من 200 بروفيسور سويدي عريضة تطالب بمقاطعة كافة المعاهد والمؤسسات الإسرائيلية. ومنع كاتب روايات إسرائيلي كان قد نجا من المحرقة من دخول جامعة بروفينس بينما سمح لمسؤولي حزب االله في الحديث من منبر السوربون. وفي هولندا نظمت جامعة روتردام إيراسماس مؤتمرا شبهت ما تقوم به إسرائيل بما كان يحدث في جنوب إفريقيا من فصل عنصري. إن الهدف الحالي من أعمال معاداة السامية هو منع الإسرائيليين من تحقيق الإنجازات وكذلك تكوين صورة محددة عن إسرائيل بحيث يمنع التعامل معها ومع جامعاتها ومؤسسساتها.

الشأن العربي

 نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان "لا يمكن لسوريا أن تتحرك حتى يتم إصلاح المجلس الوطني السوري" بقلم حسن حسن، يُشير الكاتب إلى أن الغرب سيترك المجلس عندما يساعده على الإصلاح وإيجاد خليفة حقيقي للأسد. المعارضة السورية في الداخل والخارج تحت الهجوم والحكومات الغربية لم تستطع توحيد المعارضة وبعض الأعضاء رفيعي المستوى استقالوا. بدأت الحكومات الغربية ببناء قنوات اتصال مع جماعات معارضة جنبا إلى جنب مع قطر والسعودية وتركيا من أجل تشغيل المناطق المحررة والاستعداد لسوريا ما بعد الأسد. قال دبلوماسي غربي

يعمل على القضية السورية أن البلدان ستستفيد بمنع انتشار الميليشيات بعد سقوط النظام. وقال عضو كردي سابق في المجلس الوطني الأعلى أنه "عند تشكيل المجلس، كان هناك نوع من التوازن بين مكوناته من: الليبرالييين والعلمانيين والقوميين والإسلاميين" الخلل حدث في مرحلة لاحقة عندما تمكنت القوى الإسلامية من السيطرة على عملية صنع القرار في المجلس. وعلى الرغم من الفشل الحالي إلا أن تهميش المجلس الوطني السوري خطأ. لا بد من ياتخاذ خطوات جادة لمساعدة إصلاح المجلس أو تشكيل واحد جديد.

 نشرت صحيفة (يني شفك التركية) تقريراً بعنوان "قرار إعدام الهاشمي جاء نتيجة لضغوط إيرانية" جاء في التقرير أن قرار الحكم غيابياً بالإعدام بحق نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، والصادر عن المحكمة الجنائية العراقية المركزية، جاء نتيجة للضغوطات التي مارستها إيران على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، هذا وقد أعلنت الحكومة التركية نيتها بعدم تسليم الهاشمي إلى السلطات العراقية، وجاء هذا الإعلان عقب صدور القرار. ويؤكد التقرير أن المالكي بعث برسالة إلى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قبيل صدور القرار من المحكمة العراقية، أشار فيها إلى اعتزامه حل أزمة الهاشمي وتنفيذ إصلاحات في هذا المضمار، الأمر الذي رحبت فيه أنقرة وأبدت مواقفتها عليه، ولكن بعد مضي وقت قصير حتى تراجع المالكي عن هذا القرار. وأضاف التقرير بأن الجانبين التركي والعراقي كانا على وشك الاتفاق حول تأجيل محاكمة الهاشمي لشهر إضافي، غير أن المحكمة العراقية أصدرت حكم الإعدام بسبب رضوخ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للضغوطات الإيرانية.

 نشرت صحيفة زمان التركية تقريراً بعنوان "الرد بالعنف على الفيلم المستفز هو اتباع لمن ابتغوا الفتنة" جاء في التقرير أن التصريحات التي أدلى بها العلماء والمثقفون من داخل البلاد وخارجها حول الفيلم المسيء للرسول محمد وعمليات الاحتجاج ضده في الأقطار الإسلامية، ومنها التصريحات عن رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يوسف القرضاوي داعيا إلى الغضب المعتدل والمتوازن على ما حدث من إساءة من قبل بعض الجاهلين هي الرد المناسب على مثل هذه الإساءات. كما نقل التقرير عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي كمال إحسان أوغلو تأكيده بأن الاحتجاجات المتسمة بالعنف تضر بالإسلام والمسلمين، وكذلك صرح رئيس الشؤون الدينية التركي محمد كوزماز بهذا الخصوص أيضاً قائلاً: "مهما كان الفيلم مسيئاً للرسول، ومستفزاً للمسلمين يجب علينا التعامل معه على نحو يليق بنا وبالأحكام والأخلاق الإسلامية، فأقوال وتصرفات الأعداء ليست دليلا وقدوة لنا.

 نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "الأمم المتحدة تهدد معارضي بشار الأسد بالمحاكمة" للكاتب نيكولاي سوركوف، يقول فيه الكاتب إن عدد اللاجئين من سوريا وصل إلى أكثر من 250 ألف شخصاً، وعلى هذه الخلفية تم استئناف محاولة إيجاد حل إقليمي للأزمة السورية، حيث عقدت في القاهرة لقاءات أولية من المفترض لها تهيئة الظروف المناسبة لحوار إقليمي بشأن سوريا والاتفاق بشأن المشاورات على مستوى وزاري ـ وفي نفس الوقت ظهرت معلومات حول أعمال وحشية جديدة من جانب المعارضة والتي أجبرت المفوض الأعلى لحقوق الإنسان نافي بيلاي على توجيه تحذيرات صارمة وأشار أيضاً إلى أن المعارضة جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية تستخدم القناصة ضد المدنيين بشكل نشط، وذلك يمكن أن يؤدي إلى جريمة حرب. ويقول الكاتب أنه لم يتم تحديد موعد المحادثات وأن مسألة تشكيل فريق استشاري تبقي الطموح لوقف العنف في سوريا وبدء الحوار السياسي والحفاظ على وحدة أراضي سوريا ومنع التدخل الأجنبي والحوار الإقليمي بمبادرة الرئيس المصري وتعطي بعض الآمال لتحسين الوضع في البلادـ وتجعل القاهرة تمهد الطريق للتوصل إلى تسوية إقليمية بشأن سوريا.

 نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاً بعنوان "السلفيون ينتقمون لإهانة الرسول" للكاتب نيكولاي سوركوف، يقول فيه الكاتب إن السفير الأمريكي في ليبيا قتل أثناء محاولة هروبه وذلك خلال هجوم مسلحين من السلفيين على السفارة الأمريكية في بنغازي، وبعد الحادث قررت الولايات المتحدة إرسال 200 من مشاة البحرية الأمريكية لحماية دبلوماسييها في البلاد. ويشير الكاتب إلى أن حشداً من الإسلاميين المتطرفين اقتحموا السفارة الأمريكية في القاهرة، والسبب وراء هذه الاحتجاجات هو ظهور فلم عن الرسول في الولايات المتحدة، ووفقاً للمسلمين فإن الفلم يهين الرسول محمد. ويضيف الكاتب أن الفلم أنتجه أمريكي يهودي وبتبرع من 100 شخص من الجالية اليهودية والمخرج لم يتوقع هذا الغضب من المسلمين، وخوفاً من الاغتيال فقد اختار الاختباء.

الشأن الدولي

 نشرت صحيفة إسرائيل اليوم مقالا بعنوان "تهديدا وجوديا للغرب" بقلم درور إيدار، يُشير الكاتب إلى أن تعذيب السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز في ليبيا هو بمثابة جر رأس العالم الحر. الهجوم على القنصلية الأمريكية هو آخر وتر بشع من سيمفونية الرعب التي أساءت إلى آذان الغرب والغرب يغلق آذانه وعينيه ويتجنب الاعتراف بأن ذلك هجوما وجوديا. الهدف هو نزع سلاح الدفاعات الغربية بدلا من منحها الأدوات للتعامل مع الموجة الإسلامية الجديدة التي تهدد بتدمير الحضارة الغربية من الداخل. ينبغي على العالم الغربي أن لا يهتم بمن قدم فيلما معاديا للإسلام، الإنترنت ملئ بالأفلام والنصوص والمحاضرات التي تدنس اليهودية والمسيحية والأديان الأخرى. حرية التعبير وحرية الفكر هما أسس الحياة الغربية وجنون الجماهير العربية هي المشكلة والهجوم على السفارة الأمريكية هو هجوم على القيم الغربية.

 نشرت صحيفة لوبوانت الفرنسية مقالا بعنوان "العنف ضد الولايات المتحدة الامريكية اختبارا لباراك أوباما" للكاتبة هيلانا فيسير، تتحدث الكاتبة في بداية المقال عن المنافسة القوية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الأبرز ميت رومني في الانتخابات الأمريكية المقبلة، حيث تقول إن الرئيس أوباما برأي البعض أفقد الولايات المتحدة هيبتها في العالم بسبب السياسة التي يتبعها في كثير من العلاقات الخارجية للبلاد، وفي هذه الأثناء ومع موجة الغضب التي تجتاح العالم الإسلامي ضد الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفلم الذي نشر، وفيه إساءة للمسلمين، وكذلك ما تعرضت له مقار السفارات الأمريكية في دول إسلامية من اعتداءات يعتبر برأي الكاتبة فترة عصيبة على الرئيس الحالي باراك أوباما، وذلك للتصرف والحفاظ على العلاقات مع العالم الإسلامي وبالأخص العالم العربي بالإضافة إلى حماية مكانة الولايات المتحدة وعدم الاستهانة بما تتعرض له سفاراتها من هجمات وحرق واعتداءات، وتشير الكاتبة إلى أنه في الوقت الحالي وقبيل الانتخابات التي أصبحت قريبة، قد تقود هذه الأحداث التي تجري في العالم الإسلامي الذي يغلي ضد الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما إلى فترة رئاسة جديدة أو أنها قد تلقي به في الهاوية، حيث تقول إن هذا يعتمد على قدرته على التصرف ومعرفة كيفية حماية مصالح الولايات المتحدة وعلاقاتها في ظل هذه الاحتجاجات، وتقول الكاتبة في نهاية المقال إن المنافس ميت رومني سيتعامل مع كل هذه الأحداث بناء على ما سيقوم به أوباما مستغلا كل ما يجري ليرفع من شعبيته في الأيام المقبلة قبل موعد الانتخابات في شهر تشرين الثاني المقبل.

 نشر موقع جويف الإسرائيلي الناطق باللغة الفرنسية مقالا بعنوان "قرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل الحرب على إيران بات وشيكا" للكاتب فيكتور بيريز، يتحدث الكاتب في بداية المقال عن المخاوف العالمية من امتلاك طهران للسلاح النووي، حيث أن العالم لم يكن بمأمن من السلاح النووي في باكستان، إذ يعتبر السلاح النووي الباكستاني مصدر تخوف للمجتمع الدولي بسبب خطورة سيطرة الإسلاميين أو حركة طالبان على سلاح دمار شامل، ويقول الكاتب على ما يبدو أن حربا ضد إيران لن تكون بعيدة وذلك بسبب اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، ويشير الكاتب إلى إمكانية فوز بارك أوباما ومؤشرات كثيرة تدل على تقدمه على منافسه، وبرأي الكاتب إن أوباما في حال فوزه سيشن حربا ضد منشآت طهران النووية وأنه لن يتردد حيث ستكون هذا الفترة الثانية له ولن يفكر في فترة قادمة مهما كانت النتائج، على عكس ميت رومني، وفي نهاية المقال يتحدث الكاتب عن المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة وإسرائيل حيث يقول إن حربا على طهران يجب أن تكون من خلال ضربة قوية تجعل طهران غير قادرة على التصرف.

 نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بعنوان "مقتل السفير الأمريكي في ليبيا قبيل الانتخابات الأمريكية...أبعاد وغيابات" للكاتب حسين كولرجا، يقول الكاتب في مقاله إن عملية قتل السفير الأمريكي ومعه ثلاثة موظفين آخرين في السفارة الأمريكية بمدينة بنغازي الليبية تستهدف الحيلولة دون انتخاب الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما مرة أخرى، وإحداث صراع بين الطائفتين النصرانية والمسلمة في منطقة الشرق الأوسط، عقب الصراع السائد بين السنة والشيعة، ولفت الكاتب إلى أن الإشاعات المنتشرة حول تولي شركة قبطية أمر توزيع الفيلم لهو بمثابة استفزاز واضح يستهدف إثارة مشاعر الغضب والعداوة بين الطائفتين النصرانية والمسلمة في مصر، ويتابع الكاتب بأنه من الممكن أن يكون مقتل السفير الأمريكي في ليبيا مرتبطاً في المقام الأول بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بعد شهر ونصف تقريباً، قائلاً: "ليس من التكهن القول بأنه يهدف إلى منع أوباما من الانتخاب رئيساً للبلاد، لما يقاوم اللوبي اليهودي المؤد لسياسات إسرائيل التي تتهم واشنطن بالتقاعس والتهاون في قضية الملف النووي الإيراني"، ويضيف الكاتب أيضا بأن مقتل السفير قد يهدف إلى حصر أوباما في زاوية ضيقة وإجباره على ارتكاب خطأ يؤدي إلى تضييع فرصة الفوز في الانتخابات الأمريكية القادمة، لذا فإن الأسابيع الستة القادمة حساسة

وحاسمة بالنسبة لأميركا والعالم بأجمعه، وفي نهاية المقال يقول الكاتب: "إذا ما خسر أوباما في الانتخابات الرئاسية وفاز المرشح الجمهوري، فإن المحافظين الجدد سيعودون إلى مواقعهم السابقة، الأمر الذي قد يسرع عملية الهجوم المحتملة على إيران، وهذا من شأنه أن تجر العالم كله نحو طامة كبرى.

 نشرت صحيفة نيزافيسيمايا جازيتا الروسية مقالاٌ بعنوان "أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية لا تحمي أمريكا" للكاتب أرتور بلينوف، يقول فيه الكاتب إن مجموعة من المتخصصين المتميزين في أكاديمية العلوم في الولايات المتحدة توصلوا إلى استنتاج مفاده أن أنظمة الدفاع الصاروخي الحالية غير قادرة على حماية أراضي الولايات المتحدة من أخطر أنواع الأسلحة- صواريخ بعيدة المدى الاستراتيجية". ويشير الخبراء إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية التي ورثت المشروع من الإدارة السابقة لجورج بوش الابن غيرت مسار المشروع وركزت على نشر الدفاعات الصاروخية في أوروبا والقادرة على تدمير صواريخ إيرانية متوسطة وطويلة المدى، ويضيف الخبراء في التقرير أن هذا النظام لا يمكن أن يعرقل الصواريخ الطويلة المدى أثناء الهجوم على الولايات المتحدة والتي يستطيع الإيرانيون إنشائها، وهي يمكن أن تحمي الولايات المتحدة فقط من الصواريخ البسيطة التي تطلق من جهة كوريا الشمالية، ولكنها لا يمكن أن تكون بمثابة درع صاروخي ضد أسلحة أكثر تطوراً، ويقترح الخبراء إقامة أساس لمواجهة أسلحة طويلة المدى، ولذلك يجب إنشاء دفاع صاروخي ثالث في شمال شرق نيويورك، ويشير الخبراء إلى عدم إلغاء نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا، بل تأخير المرحلة الرابعة من تنفيذه.

 نشرت إذاعة صوت روسيا تحليلاً سياسياً بعنوان "الديمقراطية تطعن الولايات المتحدة في الظهر" للمحل السياسي ورئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسية العالمية" فيودور لوكيانوف، يقول فيه لوكيانوف إن حادث مقتل السفير الأمريكي في بنغازي لم يسبق له مثيل وهذا يمكن أن يكون سبباً للانتقام، لكن من غير الواضح ضد من سيكون الانتقام، لأنه من الواضح أنه ليس من قبل دول معادية ولذلك السبب فأن الحكومة الليبية قامت بالاعتذار فوراً، ولن يؤثر ذلك على العلاقات الثنائية بين البلدين. أما بالنسبة للسلطات الليبية فإن الفائدة تعود عليهم بالقول أن الهجمات مخططة من قبل قوات متطرفة وكذلك أن تقول أفضل من أن تعترف لأن ذلك مظهر من المظاهر التي لا تقبلها الولايات المتحدة، ولذلك نتساءل من يسيطر في الحكومة؟ ظهور المنظمات المسلحة في ليبيا ونمو الفوضى بشكل عام يشكل خطراً على السلطات، وظهور الاسلحة في أيدي اليبيين منذ بداية الصراع ضد القذافي عمل على فشل الحكومة في السيطرة على الأراضي الليبية. أما ما يخص فلم براءة المسلمين فلم أنظر إليه، ومن خلال المواصفات أدركت عن ماذا يتحدث، وهذا هو التناقض الثاني عندما يتم عمل كل شيء مع الجانب الأمريكي لصالح الديمقراطية كشكل من أشكال الحكومة التي انتشرت في العالم وفي الدول التي لم تكن فيها الديمقراطية أبداً، وأن الديمقراطية في المفهوم الأمريكي هي شن ضربات في الظهر وفي الداخل.

 نشر موقع القناة السابعة الإسرائيلي مقالا بعنوان "أفضل وقت لنتنياهو؟" للكاتب ايمانويل نافون. ويقول إن اسامة بن لادن قد نجح في أحد أهدافه وهو استبدال الأنظمة العربية الموالية للولايات المتحدة بأخرى إسلامية متشددة وإسرائيل اليوم لوحدها. إيران دعمت كل هذه الانتفاضات في الشرق الأوسط من أجل مساعدتها على مسح إسرائيل عن الخريطة. والتاريخ يقول أنه إذا هدد كارهوا اليهود إسرائيل بأمر ما على إسرائيل اخذ ذلك بكل جدية. والتاريخ يقول أيضا أنه ليس هناك دولة اوقفت برنامجها النووي بسبب عقوبات اقتصادية. والعقوبات لم تحقق أي نجاح بسبب أنها لم تفرض من جميع الدول فهناك دول مثل الصين وروسيا رفضت هذه العقوبات. وحتى لو فرضت العقوبات الاقتصادية من كل الدول لن يكون الأمر صعبا لدولة صرحت بانها على استعداد للتضحية بكل الشعب في سبيل تحقيق أهدافها، لذلك لن يكون عندها أي مشكلة في تخفيض المستوى المعيشي لسكانها. لذلك فإن الحقيقة هي ما قالته كلينتون بأن العقوبات هي حل "سخيف ومجنون" لوقف إيران عن مساعيها. ليس هناك أي حل لوقف برنامج إيران النووي إلا من خلال الضربة العسكرية فقط، والولايات المتحدة لديها القدرة على شن هجوم عسكري ناجح على إيران ولكن ذلك لن يحدث بسب الانتخابات الوشيكة وحتى في حال انتخاب أوباما فليس هناك أي ضمانات لقيامه بالهجوم على إيران ومنشآتها، وإضافة إلى هذا كله فقد فقدت الولايات المتحدة ولا زالت تفقد حلفاء كثيرين في المنطقة خاصة من الدول العربية بعد سقوط تلك الأنظمة وصعود أنظمة إسلامية جديدة إلى سدة الحكم. ويختم بالقول أن الوقت قد حان لضرب إيران وهذه الساعة هي ساعة نتنياهو.

سياسة مصر الخارجية.. هل هي مستقلة فعلاً؟

الإيكونوميست – هيئة التحرير

"بقيت إشارة، ولكن اتجه إلى اليمين". كانت تلك هي الكيفية التي وصف فيها رئيس مصري، هو أنور السادات، طريقة المناورة في الانتقال من المعسكر السوفييتي إلى الأميركي في السبعينيات من القرن الماضي. فهل يفكر رئيس مصر الجديد، محمد مرسي، في مناورة مشابهة؟ فقد ورث المرشح الكاسب للإخوان المسلمين بلداً ظل متحالفاً مع أميركا بشكل وثيق منذ أيام السادات. لكنه مع ذلك اختار أن لا تكون جولته الخارجية الأولى خارج مصر إلى واشنطن العاصمة، وإنما إلى عاصمتي الصين وإيران.

وبالنسبة لأولئك الذين يرون في السيد مرسي الملتحي الشخصية الرئيسية في الحركة الإسلامية الرئيسية المعادية على نحو معمق للغرب، ينطوي هذا التصرف على بعض النذر. ولطالما تعظ جماعة الإخوان المسلمين بالتضامن الإسلامي، بينما تلوم أميركا على تدليل إسرائيل وشيطنة المسلمين. ومن الممكن قراءة رحلة السيد مرسي إلى الصين، مصحوباً بسبعة وزراء ووفد تجاري قوامه 80 رجلاً كمحاولة للعثور على راعٍ جديد، في وقت تتضاءل فيه المساعدات الاقتصادية الأميركية وتنكمش هالتها الدبلوماسية، ويرفع تمويلها الذي ما يزال كبيراً للقوات المسلحة الأميركية من وتيرة قلق المصريين حيال دور جيشهم خلال فترة الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، والتي تنطوي على المشاكل.

لكن هذا النذير لا يعد، مع ذلك، مضموناً. وسيكون من الصعب أن بالنسبة للسيد مرسي أن يجني أية فائدة بزيارته أميركا التي تشهد حالياً سباق الانتخابات الرئاسية. وكان مرسي قد اجتمع أصلاً بعدة مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى؛ بمن فيهم هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، وسيلتقي قريباً مع وفد تجاري أميركي كبير. كما أنه يقوم الآن بمفاوضة صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة تصل إلى 4.8 بليون دولار.

وفي هذه الأثناء، تعد الصين شريكاً تجارياً قوياً ومنخرطاً بازدياد. ومع ذلك، ورغم أن حجم تجارتها مع مصر كان يساوي في العام الماضي أكثر من ثمانية بلايين دولارا، فإن مخزونها من الاستثمارات يظل ضئيلاً عند 500 مليون دولار -أي أنه جزء وحسب من حجم الاستثمارات الأميركية. وكانت مصر قد عانت، في غمرة الفوضى الثورية، من هبوط شديد الانحدار في احتياطاتها من العملات الأجنبية، وواجهت مشاكل في تسديد ثمن الوقود. ومع ضعف أسواقها الغربية التقليدية، وكذلك مصادر الائتمانات لديها، فإن قبول الصين يبدو واضحاً. وبالإضافة إلى ذلك، يحرص السيد مرسي على إبلاغ قادة الصين بأنهم يجب أن لا يتوجسوا من الربيع العربي.

وبالإضافة إلى ذلك، يبقى توقفه في إيران أكثر إثارة للجدل. فقد مضت ثلاثة عقود منذ أن قطعت الجمهورية الإسلامية علاقاتها مع مصر، والتي طالما ظلت متوقفة بعد تسمية شارع رئيسي في طهران باسم الشخص الذي كان قد اغتال الرئيس السادات. كما أن السيد مرسي نفسه جاء من إفراز الانتفاضة الشعبية كثيرة الشبه بالحركة الخضراء التي سحقتها السلطات في إيران في العام 2009. وأصبحت جماعة الإخوان المسلمين أكثر انتقاداً لإيران بسبب جهودها المشكوك فيها لترويج الإسلام الشيعي في البلدان السنية، وبسبب دعمها للنظام السوري المحارب على حد سواء.

وكان المسؤولون المصريون ما يزالون يبدون حرصاً في الإشارة إلى أن السيد مرسي سيمكث فقط بضع ساعات، والتي تلزم رسمياً لتسليم الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز من مصر إلى إيران: وكانت القمة التي تعقد كل ثلاثة أعوام قد افتتحت يوم 30 آب / أغسطس.

لكن هناك مسوغات عملية كانت لدى السيد مرسي لزيارة طهران. وبهدوء، يحسب السيد مرسي وفريقه أن إيران؛ المعزولة بسبب العقوبات الدولية وسلوكها المخجل، تحتاج إلى الدعم من جانب أكبر بلد عربي سكاناً أكثر مما تحتاجه مصر من إيران. وبينما أعلن جهاراً الصداقة مع إيران، قال السيد مرسي بوضوح إن على حليفها السوري، بشار الأسد، أن يذهب.

في جميع الأحوال، وللوقت الراهن، من المرجح أن تخدم السياسة الخارجية الناجمة للسيد مرسي بشكل رئيسي، المصالح ومواطن الاهتمام في الوطن. لذلك، تراه حريصاً، فوق كل شيء، على النأي بنفسه عن مواقف سلفه المخلوع، والتي يرى معظم المصريين أنها كانت خانعة جداً لأميركا ومهينة في حق مصر. ويقول السيد مرسي: "إننا لسنا ضد أحد، لكننا نخدم مصالحنا الخاصة". وربما يخطط السيد مرسي للسير بالاستقامة نفسها التي يتحدث فيها.

آسيا ستضطر إلى الانتظار

أخبار ماكو – يوسي بيلين

يعتقد المستشارون السياسيون للرئيس أوباما أنه في فترته الرئاسية القادمة سيبقى الشرق الأوسط وراءه، وستتعامل الحكومة مع الهند والصين المتطورتين، ولكن يتضح ليوسي بيلين أن الوضع المتفجر في الشرق الأوسط لن يسمح له بالتخلي عنه، وعلى الأقل على المدى القريب.

ويقول مستشارو أوباما السياسيون أنه في فترته الرئاسية القادمة يعتزم نقل مركز ثقل السياسة الخارجية للولايات المتحدة من الشرق الأوسط إلى آسيا، الصين العملاقة، مع سندات الحكومة الأمريكية، والهند المتطورة بسرعة، وحجم السكان الذي يواكب نظيره في الصين، ستؤثر على بقية القرن الـ21 أكثر بكثير من الشرق الأوسط، الطبقة الوسطى في هذه الدول نمت وكبرت وتحتاج إلى مزيد من المواد الغذائية، وماء أكثر، ونفط أكثر، وكل هذا سيؤثر على الاقتصاد العالمي بصورة دراماتيكية، وفي الشرق الأوسط قالت أمريكا كلمتها، هي أنهت الحرب في العراق (وتركتها للنفوذ الإيراني)، وستترك أفغانستان قريبا، (وستتركها، على ما يبدو، لطالبان)، ليس لها القدرة أو الرغبة على إجبار إسرائيل والفلسطينيين لعمل سلام بينهم، وحتى الربيع العربي لا يحتاج تعليمات من واشنطن.

إذن، هذا هو، لا، هذا لن يحدث ببساطة، من الواضح أنه على المدى القريب سيكون هناك شرق أوسط يختلف عن سابقه، وشيء من هذا القبيل، "خطاب القاهرة" عام 2009 لم يعد كافيا، الصورة المتغيرة في كل يوم في مصر، وضعف المملكة الأردنية الهاشمية، وتاريخ السعودية ودول الخليج، والقتال اليومي في سوريا، وعدم الاستقرار في اليمن، وتونس وليبيا، وبالإضافة إلى كل ذلك، الهجمات على سفارات الغرب وعلى رأسها أمريكا، في أعقاب الفيلم الساخر عن محمد، وبلغت ذروتها في قتل الدبلوماسيين الأمريكيين في بنغازي في ليبيا، كل هذه الأمور تتطلب بلا شك من الولايات المتحدة أن تواصل العمل في الشرق الأوسط.

الشرق الأوسط هو أحد الأماكن الأكثر اشتعالا في العالم، والاشتعال في الشرق الأوسط سيؤثر على سعر النفط، وعلى اقتصاد العالم، وعلى العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين في أوروبا وفي أماكن أخرى في العالم، الاعتقاد بترك هذه المنطقة لشخص آخر، أو لولاية أخرى، أو لوضع يستطيع فيه هو بنفسه حل مشاكله، هو اعتقاد غرور.

الأنظمة الجديدة في الشرق الأوسط تحتاج للولايات المتحدة:

ينبغي على أوباما اختيار أشخاص آخرين للتعامل مع الشرق الأوسط، وعدم تكرار خطأ تعيين السناتور المتعب جورج ميتشل، أو دنيس روس الذي شاهد كل شيء، وقرر إدارة النزاعات بدلا من حلها، هناك عدد غير قليل من الأشخاص عملوا في المنطقة، وكانوا بمثابة سفراء، ويعرفون المنطقة جيدا ولم يتخلوا عنها، تعيين عدد منهم سيعمل تغييرا، وسيكون دورهم مرافقا للربيع العربي ولمساعدة الحكومات التي انتخبت مؤخرا، وبعدها، التوصية بمعاملة مختلفة كليا في الموضوع السوري، والمساعدة في الجهود الرامية إلى وضع حد للمذابح الجارية هناك، تحتاج الأنظمة الجديدة في الشرق الأوسط إلى تحالف دولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية (كقيادة في الظل أو كالجلوس في المقعد الأمامي)، والولايات المتحدة غير قادرة على ترك إدارة هذه المساعدات إلى آخرين.

وبالنسبة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والذي هو أحيانا ذريعة، وفي بعض الأحيان سببا للاعتداء والتعبير عن كراهية اتجاه أمريكا وإسرائيل، والذي يمكن أن يصل إلى نهايته، يمكن تنفيذ المبادرة العربية أخيرا، والتي وفقا لها، يعترف العالم العربي جميعه بإسرائيل، ويقيم بها سفارات، إذا ما بقي نتنياهو في منصبه، تستطيع إدارة أوباما قيادة الترتيبات المؤقتة، وفقا لخارطة الطريق، وإذا تغير رئيس حكومة بآخر، تستطيع إدارته قيادة الحل النهائي، نص مبادئ كلينتون منذ عام 2000 أو مبادرة جنيف في عام 2003، دون إيجاد أي شيء جديد.

الانتقال إلى آسيا سيضطر إلى الانتظار، ربما للرئيس الذي يليه.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً