النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 496

  1. #1

    اقلام واراء حماس 496

    اقلام واراء حماس 496

    01/01/2014

    مختارات من اعلام حماس

    عن صفقة "الأسرى مقابل الاستيطان"
    إبراهيم حمامي / المركز الفلسطيني للاعلام
    الخبز مقابل الأمن
    عماد زقوت / فلسطين اون لاين
    عام 2014م.. عناوين وطنية
    حسن أبو حشيش / الرأي
    إعلام بنكهة فلسطينية
    يوسف رزقة / الرأي
    الكشف واليقين في عنف وفوضى الثورات العربية
    ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام
    دولة كيري
    إياد القرا / فلسطين اون لاين


    عن صفقة "الأسرى مقابل الاستيطان"
    إبراهيم حمامي / المركز الفلسطيني للاعلام

    أليس غريباً ومعيباً في نفس الوقت أنه من أجل الرقص والهزهزة خرجت الالاف المؤلفة احتفالاً وابتهاجاً في عتمة الليل - عند فوز محمد عساف بلقب معبود العرب مثلاً
    لكن جماهير أم الجماهير الغلّابة غابت واختفت عند إطلاق سراح الأسرى المفرج عنهم مقابل الاستيطان؟
    لم يكن في استقبال الأسرى إلا أهلهم وذووهم... وطبعاً عبّاس وباقي الشلة لزوم الشغل والتصوير!
    هل هذا ما يريده عبّاس؟ أن يتحرك الناس فقط من أجل الرقص والهز والأعراس؟
    أما القضايا الوطنية فتكفيه المزاودة الرخيصة والاستعراض القميء؟
    ألهذه الدرجة تم تدجين حركة وفصيل كامل؟
    (2)
    مع التأكيد أن تحرير أي أسير هو أمر مرحب به تماماً طالما يتم دون تنازلات...
    لكن...
    ألم يكذبوا علينا في سلطة العار وحركة فتح بقولهم أن صفقة الأسرى مقابل الاستيطان كسرت المعايير "الاسرائيلية" وأنها تشمل أسرى من الداخل المحتل؟
    هاكم الجواب:
    مدير مركز أحرار، فؤاد الخفش: الدفعة الثالثة من الإفراجات لم تشمل أي أسير من الداخل وهناك أسرى من خارج قائمة “القدامى“.
    النائب العربي في كنيست الاحتلال إبراهيم صرصور: خلو دفعات الأسرى الثلاثة من أي أسير من أسرى الداخل المحتل عام 1948م فشل ذريع لمن أداروا المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
    يا أبواق سلطة العار وفتح وناعقيها: كفاكم كذباً ودجلاً فإنجازاتكم هي وهم تصنعونه لتحسين صورتكم المخزية أمام الشعب...
    يكفيكم الرقص والهز واللولحة فهذا ما تجيدونه واتركوا الإنجازات للأبطال الأحرار لا العبيد التابعين للمحتل الراضخين لشروطه...
    تهانينا للأسرى بحريتهم والخزي لمن يتاجر بمعاناتهم
    (3)
    د. حنا عيسى يصرّح: "إسرائيل" أقامت حوالي 4300 وحدة سكنية استيطانية وعطاءات لبناء 8056 وحدة في الضفة الغربية منذ استئناف المفاوضات مع السلطة
    للدقة يا د. حنا عيسى يا ابو المفهومية 4200 وحدة سكنية بالتمام والكمال؟
    كيف؟
    1400 مع إطلاق كل دفعة من الأسرى بحسب اتفاق الأسرى مقابل الاستيطان
    يعني 1400 ضرب 3 الحاصل 4200 وهيك بيكون الاتفاق قد تم انجازه كاملاً.
    حسبة كتير بسيطة
    أما باقي الحسبة فقد كشفها د . هشام المغاري بعد انفضاح أمر عبّاس وصفقته:
    33 ألف دونم مقابل الإفراج عن 26 أسيرا في صفقة عباس
    الإفراج عن ثلاث دفعات من الأسرى كان شرطاً لمواصلة المفاوضات، لكن الغريب أنه عند اقتراب كل دفعة يعلن نتنياهو عن بناء نحو 1400 وحدة استيطانية جديدة.
    كنا نظن أن هذا الأمر يأتي مصادفة، لكن اليوم أكد نتنياهو أن بناء المستوطنات شرط من شروط الإفراج عن 26 أسيراً في كل دفعة من الدفعات الثلاثة للأسرى.
    بإجراء عملية حساب بسيطة، نجد أن كل أسير فلسطيني سيطلق سراحه في صفقة (عباس)، يقابله بناء (54) وحدة سكنية.
    وإذا علمنا أن متوسط عدد أفراد الأسرة في المستوطنات يبلغ نحو (7) مستوطنين، وأن متوسط استهلاك المياه عن كل مستوطن إسرائيلي يعادل نحو (325) مترا مكعبا (كوبا) سنوياً،
    وأن المساحة التي يشغلها كل مستوطن من الأرض الفلسطينية تبلغ نحو (3.4) دونم.
    نستنتج ما يلي:
    أن الإفراج عن (26) أسيراً فلسطينياً في كل دفعة يقابله:
    بناء (1400) وحدة سكنية،
    بما يعادل نحو (9800) مستوطن،
    وما يعادل نحو (3.2) مليون متر مكعب من المياه الفلسطينية سنوياً
    (رغم أن الفلسطيني في الضفة لا يجد ما يروي به ظمأه)،
    ونحو (33) ألف دونم من أرض الضفة الغربية،
    وهي تعادل نحو (9%) من مساحة قطاع غزة.
    فهل هناك وجه للمقارنة بين صفقة (عباس) للأسرى، وصفقة (شاليط)!!


    دولة كيري
    إياد القرا / فلسطين اون لاين

    الكيان الذي يعد له وزير الخارجية الأمريكية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية هو إجراء عملية تجميل لمجموع التكتلات السكانية الفلسطينية التي تم عزلها على مدار عشرين عاماً من المفاوضات, وأصبحت متقطعة الأوصال، وهو قائم على أساس سلطة يمكن السيطرة عليها عسكرياً ومدنياً لتبدو كياناً، إلا أنه لا يحمل من مكونات الكيان إلا اسمه.
    المفاوضات السرية التي يقودها محمود عباس رئيس السلطة مع حكومة الاحتلال, ستقود إلى استخراج قواعد كيري ,بهدف معالجة ملف من أصعب الملفات, حيث لا زالت الولايات المتحدة ترى أن ملف التفاوض حول ذلك يجب أن ينتهي سريعاً ,وبما يحقق المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة من خلال وجود الرئيس محمود عباس ,الذي هو على استعداد أن يقدم كل ما يمكن من تنازلات قد يصعب أن يقدمها أي شخص يأتي بعده.
    لذلك طرح الوزير الأمريكي بقوة ملف منطقة الأغوار بصفته الملف الأكثر صعوبة في التفاوض,باعتبار أن منطقة الأغوار على الحصن الشرقي لأي كيان يقع غربي النهر, لذلك تحرص الولايات المتحدة على توفير الأمان للاحتلال الإسرائيلي والضمانات لأمنه بسيطرة إسرائيلية بوجه أمريكي.
    إشغال الولايات المتحدة المفاوض الفلسطيني بملف الأغوار في التفاوض هو عملية تضليل تمارسها الولايات المتحدة للتغطية على الملفات الأساسية,مثل القدس واللاجئين والحدود وغيرها من الملفات الأكثر صعوبة، لذلك سيظهر أي إنجاز يحققه عباس في ملف الأسرى وكأنه أكبر انتصار مقابل إهمال الملفات الأساسية والمهمة التي تؤثر على مصير القضية الفلسطينية وسط انشغال المحيط العربي بقضاياه.
    دولة كيري الممسوخة منزوعة السلاح والسيادة تقطعها المستوطنات، بدون القدس وبدون حدود، وبدون إعادة اللاجئين ,وتتمثل فقط بوجود المقاطعة الرئاسية التي تضم قبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات شاهداً على جريمة اغتياله,لرفض إقامة دولة ممسوخة ,كالتي يقيمها حالياً كيري في الضفة الغربية.







    الخبز مقابل الأمن
    عماد زقوت / فلسطين اون لاين

    نظرية أمنية جديدة قديمة يريدها الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة ليكون الحصار أكثر تشديداً عليه ولابتزازه وإخضاعه تحت سيطرته الأمنية.
    قيادة قطاع غزة قالتها مراراً وتكراراً الجوع ولا الركوع، فكانت القاعدة التي تنطلق منها سياسة التعامل مع التهديدات والضغوطات التي تمارس على المقاومة لتمرير مشاريع تتعارض مع مبادئ الشعب الفلسطيني، وسياسة الخبز مقابل الأمن نفِّذت فعلياً في الضفة الغربية تحت مسمى السلام الاقتصادي ولكنها مسميات يتلاعب بها الساسة الصهاينة وتُزين بها مخططاتها التي تلقفتها السلطة برئاسة أبو مازن ونتيجتها واضحة للعيان استيطان وحواجز واعتقالات واغتيالات ولا دولة..
    وبعد مرور خمسة أعوام على معركة الفرقان وأكثر من عام على معركة حجارة السجيل، أطل علينا موشيه يعلون وزير الحرب الصهيوني ليؤكد سياسة الخبز مقابل الأمن، وليرسي مبدأ إن أطلقتم صواريخ فإن معبر كرم أبو سالم سيغلق عليكم وسنمنع دخول الوقود لمحطة الكهرباء والغاز والغذاء والدواء، ويريد هو من وراء ذلك أن يضجر أهالي قطاع غزة بالمقاومة وصواريخها ولكنه نسي أو يتناسى بأن أهلنا في غزة أتمُّوا عامهم الثامن بضيافة الحصار، وأن غزة تعلم جيداً بأن من يريد النصر لا بد له من تضحية، وما قالته كتائب القسام من أنها تحذر من مرحلة الانفجار إذا استمر حصار غزة، الأمر الذي تخوفت منه الإذاعة الصهيونية ودعت إلى عدم التشديد على غزة خوفاً من الوصول لمرحلة الانفجار، موقف المقاومة الواضح والصريح من الحصار يبين الفرق بين تيار المقاومة الذي يتصاعد وينفجر صموداً وثباتاً في حال مورست الضغوط عليه، وفريق التفاوض والسلام الذي يتراجع وينفجر بكاءً وندماً على بطاقة (Vib) التي يقطعها عنه المحتل في حال زل لسانه كما حدث مع نبيل شعث..
    وللأسف على ذات النظرية ذهبت السلطات المصرية ولكن بطريقتها، وهي أن تعلن حماس البراءة من جماعة الإخوان المسلمين مقابل تسهيلات على معبر رفح فكان رد حماس كوضوح الشمس أنها باقية على مبادئها واتصالها بجماعة الإخوان فكريًا لا تنظيميًا، وأنها لن تنحرف عن تلك المبادئ مقابل تسهيلات هنا أو هناك..
    وجاءت فصائل منظمة التحرير لتزيد على المرارة مرارة أخرى، وتطالب حماس بالانفصال عن جماعة الإخوان المسلمين، وكان رد الدكتور صلاح البردويل جلياً "حركة حماس بشحمها ولحمها إخوان مسلمون".
    ونقول لتلك الفصائل مالكم وتلك الأمور، وهل ترضون أن تطالبكم حماس بالخروج من ثوب الفكر الماركسي والعلماني، إذاً فلا تضعون أنفسكم في شبهة المشاركة في سياسة "يعلون" الخبز مقابل الأمن..


    الكشف واليقين في عنف وفوضى الثورات العربية
    ساري عرابي / المركز الفلسطيني للاعلام

    إذا كانت الحجة الطاغوتية الأزلية التي تنافح عن بقاء الطواغيت هي التخويف من مآلات زوالهم، فإن هذا لا يعني أكثر من أنه لا ينبغي على مقاومي البنى الطاغوتية أن يعبأوا كثيرًا بمآلات هدم هذه البنى، وإذا كان معنى الأمن والاستقرار، استمرار هذه البنى، وبقاءها ضابطًا للعلاقة الصراعية التي أوجدتها حينما مزقت الناس إلى شيع وابتدعت مجالات سياسية وثقافية متصارعة، فإنه لا بد من تحرير الناس، وتحرير أمنهم واستقرارهم ولقمة عيشهم، من ارتباطهم بالبنى الطاغوتية التي تستخدمهم رهائن لضمان بقائها، وهو الأمر الذي يعني بالضرورة تفجر العنف والفوضى كمرحلة انتقالية طويلة، خاصة من بعد مرحلة جمود طويلة، ومع استحقاقات عظمى لا تزال معلقة، ومرتبطة بقوى كبرى ترعى هذه البنى القائمة في سياقنا العربي الإسلامي، وهو ما يعني أن حجم العنف والفوضى سيكون كبيرًا لكثرة الفاعلين في هذا السياق محليًا وإقليميًا ودوليًا، ولعظمة الاستحقاقات المطلوبة والتي لا تزال معلقة منذ أكثر من قرن من الزمان.
    وبالرغم من الاحتياج الغريزي إلى الأمن، وخوف الناس الطبيعي من الفوضى، فإن السعي لهدم البنى الطاغوتية التي تختطف الناس وترهنهم إلى بقائها واستمرارها على حساب المعنى الحقيقي من وجودهم، ولكي تقدمهم قرابين إلى بنى طاغوتية أخرى أكبر منها، في معبد النظام الدولي، فإن الذي يثير الدهشة لا السعي إلى هدمها بالرغم من مآلاتها المتحققة، وإنما الخوف من هذه المآلات، والحرص على هذا الجمود الذي استمر عقودًا طويلة دون أن يحمل أي بشرى في مستقبل أفضل، وإنما حمل فقط تعبيد الناس لهؤلاء الطواغيت، وقهر الناس بهذه البنى التي تسمى "دولة" والتي لا عمل لها إلا القهر والتوحش المستمر في الطغيان، وحتمًا استمرار الحالة الاستعمارية المسماة "إسرائيل".
    والحق أن هذه التحولات الكبرى في مجرى التاريخ، لا تنطبع بالعنف والفوضى فقط، وإنما تتسم بالكشف وتصدم باليقين، اللذين لا يتحققان إلا بامتحان العنف والفوضى، وانطلاق الخشية على النفس والمال والولد من عقالها بلا رابط ولا حاجب، فهي من ناحية تخرج أثقال النفوس كلها، وتنقل تلك الأثقال إلى ألسنة الناس وجوارحهم، فتسفر عن حقائقهم، وتبين عن مكنوناتهم، كشرط لا بد منه لعملية التطهير والتمايز، وإزالة حضور الطغيان وفساده في النفوس وفي علاقات الناس ببعضهم، وللبناء من جديد على أساس من الوضوح والمعرفة، وعلى ضوء ما أسفرت عنه السنوات العصيبة من الكفاح الدامي.
    ومن هنا كان الوعي في أبهى تجلياته، والثوار الحقيقيون، يطلقون على ثوراتهم: «الكاشفة»، ابتداء من الثورة السورية، وليس انتهاء بالثورة المصرية الجارية الآن، حتى صارت حجة الطواغيت الأزلية التي تنافح عن بقائهم حجة أصحاب الشعارات الثورية الكلاسيكية من يساريين وقوميين وإسلاميين شيعة، في التصدي لهذه الثورات التي يبدو أنها أكبر من أن تكون مجرد ثورات محلية على نظم سياسية فاسدة، لتكون ثورات على المنظومة الإقليمية المصطنعة استعماريًا، وعلى النظام الدولي الاستعماري، وعلى الهويات الضيقة المفارقة لعموم الأمة، وبهذا فجأة يصبح جيش كامب ديفد لدى هؤلاء الأدعياء الجيش الوحيد المتبقي للعرب، ولفلسطين!
    ومن ناحية أخرى، فإنها تصدم باليقين، وتعطي الجواب على كل المقاربات التي حاولها المصلحون طوال قرن من الزمان، والتي أُسِر لها المصلحون منذ أربعين سنة، فيما ظهر وكأنها هزيمة نهائية أمام هذه البنى، وكأن التاريخ انتهى عند هذه الدولة "الحديثة" التي أوجدها المستعمر، وأشقانا بها، وأشقى وعينا، وصارت خلاصة جهدنا أن تعترف بنا بعد أن نعترف بها، وإذا بالإجابة في أن في هذه الأمة مكنونًا هائلاً من القدرة على الفعل والمقاومة والهدم والصبر، وأن هذه البنى بآلتها الباطشة متناهية ويمكن استنفادها ولكن بكثر من الصبر والوعي.
    بيد أن الأهم من ذلك، أن سؤال النصر والنجاح يتوارى بالتدريج، خلف صدمة اليقين، لصالح نشوة التعالي على القيم المادية، والقيام بالواجب، المتمثل في المواجهة المكلفة والباهظة، واكتشاف القدرات الذاتية المخبوءة والمودعة في هذا الإنسان من لدن حكم خبير، فيصبح النجاح الحقيقي في توفر الاستعداد لمواجهة الطغيان ودفع الأثمان المترتبة على ذلك، حتى يسترد الإنسان بذلك من جديد معنى وجوده، بعدما طمسته سنوات القهر والحيرة وطغيان القيم المادية.
    غير أن تلك العقود التي سبقت هذه الثورات، لم تكن جمودًا فعليًا، وإنما كانت حالة مبهمة تطوي على حركة غامضة كانت تنتظر لحظتها التاريخية للانفجار، فهذه الدولة الوطنية الحديثة كانت في حقيقتها التعبير الأبرز عن استمرار الإخفاق في مجالنا العربي، وعن تعزيز حالة التوتر التي تعتري وعي هذا الإنسان في هذا المجال، هذا التوتر الناتج عن تشوه وعيه ما بين هوية مصطنعة لدولة لم تحقق له الحد الأدنى من طموحاته الآدمية، وشعوره بالانتماء لأفق مفتوح ممتد متجاوز لهذه الهويات المفتقدة للمعنى، ولأي مبرر تاريخي أو جغرافي، مع استمرار حضور استعماري مذل ومخزي في قلب هذا المجال، وللمقدس المكاني الثالث لدى المسلمين من بعد المسجدين الحرام والنبوي، وحتى تلك البلدان التي تطفو على سطحها فقاعة مخادعة من الرفاه المادي، تعيش قلقًا وجوديًا مزمنًا، خشية من بعضها وهي التي لا تملك أي مبرر لوجودها منفصلة عن بعضها، وخشية من دول الإقليم الكبرى، ما يجعلها رهينة لحماية إله معبد النظام الدولي الأكبر (أمريكا).
    وتبدو هذه القوى التي تلتقي للإجهاز على الثورات العربية اليوم، وخاصة على الحركة الإسلامية فيها، مدركة لحقيقة التغيرات التي تضرب اليوم في عمق هذه اللحظة التاريخية، وفي عمق المكان، فتخوض حربها الاستباقية، مجتمعة رغم كل تناقضاتها، لاحتواء هذه الحركة التاريخية، وردها إلى الوراء، وفي لحظة الاجتماع هذه على وجه الخصوص، تزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر، غير أن اتساع الحركة التاريخية، والقدر الخفي الذي يجريها، والقدرة العالية على المقاومة والصمود التي فاجأت أصحابها كما فاجأت الملأ من الطواغيت وجنودهم، هي التي ستجعل أصحاب هذا الكيد هم الأخسرين.
    ولن تكون هذه المنطقة وشعوبها بدعًا من التاريخ الإنساني، الذي دفعت في مراحل تحوله الكبرى، وثوراته العظيمة، وانتقالاته الواسعة، دماء كثيرة أجريت في مجراه، إلا أن التحولات في هذه المنطقة سيكون لها معنى أعظم وأكبر وأجل، وهو ما يستأهل أثمانًا أكبر مما دفعه الآخرون.


    عام 2014م.. عناوين وطنية
    حسن أبو حشيش / الرأي

    أنهينا نحن الإعلاميين عام 2013م بتنظيم المؤتمر الإعلام الفلسطيني, ودور الإعلام في مواجهة التحديات المتراكبة والمعقدة والمتتالية على صعيد القضية الفلسطينية، جاء المؤتمر بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي استوجب واستحق ملامح وبصمات الوفاء والتكريم والشكر بعد أن قدم روحه ووقته وممتلكاته وجهده وماله في سبيل رسالة إعلامية وطنية في مواجهة آلة الدعاية السوداء الصهيونية.
    دخلنا العام الميلادي الجديد ونحن في أمس الحاجة لدور الإعلام المسؤول والوطني لمساندة تداعيات القضية الفلسطينية، فالقدس تُهود، والضفة تُقطَّع أراضيها، وغزة تُحاصر، ونكبة جديدة، ولجوء وشتات جديد يعيشه الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948م وفي الشتات، ودخلنا عاماً جديداً ونحن نستشعر الخطر الكبير النابع من انهيار منظومة القيم وأخلاقيات المهنة، والنابع من هذه الحملات الدعائية السوداء المسعورة ضد القضية الفلسطينية وفصائلها ومقاومتها.
    خلال المؤتمر أعلن الأخ أبو العبد رئيس الوزراء الفلسطيني عن أن عام 2014م سيكون عام المصالحة وإنهاء الانقسام، والحفاظ على الثوابت، وملامسة هموم وتطلعات الأسر والعائلات الفلسطينية من خلال زيادة فرص التشغيل المؤقت، والاستمرار في إعادة إعمار قطاع غزة، وتثبيت الفلسفة في علاقة المقاومة الفلسطينية مع الإقليم رغم ما يشهده هذا الإقليم من تحركات وتقلبات وظروف قاسية وصعبة. عام جديد بعناوين وطنية خالصة، قوامها توحيد الصف الإعلامي والصف الوطني العام، وتثبيت بوصلة الحقوق والثوابت، ورفض كل محاولات شطب الحق الفلسطيني في أرضه وبلده. عناوين تحتاج الالتقاء في الوسط فيما يخص الأدوات والوسائل، ونحتاج إلى تحرك موحد تجاه تطبيقها، حتى لا تبقى شعارات تُقال وتُردد فقط. فالمسؤولية جماعية، وتقع على كاهل الجميع.
    ندعو الله أن يوفقنا كي يكون عام 2014م أفضل وأحسن على صعيد القضية الفلسطينية، وعلى صعيد التخلص من الآلام وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني، والتصدي المتين الواضح لكل محاولات المس الإستراتيجي بالحقوق والثوابت. كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله من الجميع الأعمال، ووفقكم لما فيه مصلحة فلسطين الأرض والإنسان، فلسطين التاريخ والجغرافيا.

    إعلام بنكهة فلسطينية
    يوسف رزقة / الرأي

    ربما شعرت بسعادة في ( مؤتمر الإعلام الفلسطيني وتحديات المواجهة ) الذي أقامه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في ( يوم الوفاء السنوي للإعلامي الفلسطيني: ٣١/١٢/٢٠١٣)، يختتم فيه عاما كاملا حافلا بالعطاء، مستقبلا عاما جديدا مترعا بالأمل. ربما جاءت سعادتي من هذا( الوفاء ) الواجب لأصحاب مهنة التعب المحبب،فهم يتعبون من أجل ألا يتعب أو يشقى غيرهم. فهم السلطة الرابعة في الدولة ، ولكنهم الأولى في تشكيل الرأي العام، ومواجهة التحديات.
    نعم سعدت ( بالوفاء) ، وسعدت بما سمعت في الكلمات الإفتتاحية، وقد استوقفتني بعض العبارات والمعاني، وأجد أنها جديرة بأن نكتب فيها مقال هذا اليوم، لتثبيتها، واستنقاذها من النسيان، فيما لو تم تأجيل الكتابة.
    في كلمة رئيس الوزراء معاني عديدة ، منها:
    ١- تأكيده على أهمية بناء شراكة استراتيجية مع الإعلام.
    ٢- دعوته الى بناء نظرية للإعلام الفلسطيني.
    ٣- تأكيد على أهمية الالتزام بالحريات الإعلامية ، ورفع يد الأمن عن الإعلام.
    ٤- دعوته الى توحيد الجسم الإعلامي، في نقابة واحدة.
    ٥- دعوته الى المحافظة على ( النكهة الإعلامية الفلسطينية).
    هذه المعاني تستحق التأمل لأهميتها، لكني أود أن أتوقف عند المعنى الخامس، لأنه قدم للإعلام الفلسطيني مصطلحا جديدا، ومفهوما جديدا، هو ( النكهة الفلسطيني)، فأنت تطلب من القهوة مثلا ما تطيب بنكهتها نفسك، ويستريح إليها مزاجك، وتعرض عن غيرها، ولا يتجاوز الإعلام ذو النكهة الفلسطينية هذه المشاعر، فإن تجاوزها صار كالقهوة التي لا تطيب معها النفس، ويستريح صاحب المزاج عند غيابها.
    كان يمكن لى الاجتهاد في مقاربة المعاني التي يحتضنها المصطلح الجديد، ولكن صاحبه قطع طريق الاجتهاد حين حدد مراده من المصطلح في ثلاثة نقاط، هي:
    ١- تجاوز عيوب وسواءات الاعلام الذي يجري من حولنا، بما فيه (من كذب، ونفاق، وتجديف، ومناورات، وتجارة رخيصة، وغياب المسئولية والتنكر لشرف المهنة،) وغيرها من العيوب التى تختص بها بيئات اعلامية عربية، في ظل عالم جديد يرفض الخديعة والكذب.
    ٢- انحياز الإعلامي الفلسطيني الى القضايا الوطنية، وإعلاء روح المسئولية عند تناولها وبثها الى الفضاء العربي والدولي ، فقضايا الوطن تحتاج الى الانحياز المسئول، والمهنة المدققة فيما ينشر، لاسيما في مثل ظرفنا الفلسطيني الحساس ، الذي يواجه تحديات الإعلام الأصفر، الهادف إلى تمزيق اللحمة الوطنية والوطن نفسه.
    ٣- تعزيز منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع، وعند تناول أخباره وقضاياه، وتحصينه من الأمراض التي تبثها دوائر الإعلام المضاد.
    هذه محددات ثلاثة لمفهوم النكهة الفلسطينية المستهدفة، وهي داخلة في باب القدرة والاستطاعة على المستوى الفردي، والجمعي، للإعلام الفلسطيني، إن صدقت النية، واستبان الهدف، وصحت العزيمة الوطنية. اكتفي بهذا القدر وإن كان في النفس كلام كثير، يستحق أن نقف عنده ، لا سيما ماجاء في كلمة وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا، ورئيس منتدى الشرق حاليا، ولكن مساحة المقال تطلب الوقوف عند هذا القدر، عسى أن نلتقيكم مرة أخرى وفاء للإعلام الفلسطيني.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 397
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:36 AM
  2. اقلام واراء حماس 396
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:33 AM
  3. اقلام واراء حماس 395
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:31 AM
  4. اقلام واراء حماس 348
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-03, 09:30 AM
  5. اقلام واراء حماس 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •