القدس

رام الله- المحرر السياسي

دعا امريكا واوربا لدعم المسعى الفلسطيني في ايلول

رد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي على ملاحظات اخيرة حول التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة في ايليول لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة.

ففيما يتعلق بما اثير من اراء قانونية حول مكانة منظمة التحرير الفلسطينية ، اكد عريقات ان المجلس الوطني الفلسطيني اعلن استقلال دولة فلسيطن عام 1988 ، وأنها تحظى باعتراف 123 دولة، ولديها سفارات وبعثات دبلوماسية في غالبية دول العام ، وان منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وسوف تستمر في ولايتها السياسية والقانونية والدبلوماسية وغيرها من المجالات ، وهذه المسألة لا يحددها العالم لنا ، بل نحددها نحن لانفسا.

وعلى صعيد قضية اللاجئين ، أكد عريقات أنها قضية من قضايا مفاوضات الوضع النهائي وان حلها من كافة جوانبها استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة تماما مثل حل كافة قضايا الوضع النهائي ( الحدود ، القدس ، اللاجئين ، المياه ، الأمن ، والإفرادج عن لأسرى ).

وشدد د. عريقات أن القيادة الفلسطينية وبالتعاون مع الجامعة العربية ودولة قطر قامت باستشارات قانونية معمقة في مختلف انحاء العالم حول كافة هذه المسائل ، وان الطلب الذي سوف يقدمه الرئيس محمود عباس لمجلس الأمن سوف يقترن بصفته رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين ، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى صاحبة الولاية في المفاوضات النهائية ، وأن المجلس الوطني سيبقى برلمان دولة فلسطين.

من جهة ثانية فقد دعا عريقات الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تاييد دعم السعي الفلسطيني لعضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية .

جاء ذلك اثناء لقاء د. عريقات مع القنصل الأمريكي العام دانيال روبنشتاين وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريشتيان بيرجر ، حبث اكد لهما ان "الحفاظ على عملية السلام ومبدأ الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ، دعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة".

وأضاف عريقات "لا بد للإدارة الأمريكية من إعادة النظر في موقفها ، ولا بد للاتحاد الأوروبي من اتخاذ الموقف الصحيح وليس الموقف المريح ، إذا أن القرار الصحيح يتطلب إقرار عضوية دودلة فلسطين في الامم المتحدة ".

من جانبه ، أكد القنصل الأمريكي العام ان بلاده لا ترى أي فائدة او جدوى من السعي الفلسطيني للحصول على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ، وأنه من الأفضل ان يتم التوصل إلى اتفاق سلام عبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ، وفي حال اصرت القيادة الفلسطينة على سعيها في مجلس الأمن فأن بلاده سوف تستخدم "الفيتو"، وفي حال سعت فلسطين لرفع مكانتها في الأمم المتحدة عبر الجمعية العامة فأن الكونجرس الأمريكي سيتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية وبما يشمل قطع المساعدات الأمريكية